responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاكمية في الإسلام نویسنده : الخلخالي، السيد محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 632

نعم إذا استفيد من الدليل المذكور أنّ الجهاد مثلا من وظائف الإمامة المطلقة لا إمامة المعصوم كان للفقيه- في هذه الصورة- الولاية على الجهاد أيضا [1].

بناء على هذا يسقط التكليف بالجهاد في زمان الغيبة عن العموم؛ لأنه ليس من ضروريات المجتمع، بل يجب القيام به حسب مصالح معينة يجب أن يشخصها الإمام المعصوم خاصة. نعم ذهب سيدنا الأستاد (دام ظله) إلى القول بجواز الجهاد الابتدائي بل وجوبه حتى في زمن الغيبة من دون حاجة إلى إذن الإمام المعصوم 7 و اكتفى فيه بولاية الفقيه في قيادة الجهاد الإسلامي، نعم اشترط في ذلك معرفة الحال بمشورة أهل الخبرة العارفين بالمعدّات العسكرية و قوة المسلمين على جهاد العدو [2].

القسم الثاني: الأعمال التي يمكن- حسب نظر الفقيه- أن تختص النظارة عليها بالإمام في صورة الإمكان،

أو تكون النظارة فيها من شئون نائبه في صورة عدم الإمكان.

و هذا جار في جميع الأعمال و الأمور الاجتماعية التي يكون تعطيلها- بسبب حاجة المجتمع إليها- غير جائز أبدا، و طبعا في صورة الإمكان، مثل: الحدود و التعزيرات، بناء على القول المشهور بل المقرون بالإجماع المنقول، القائم على وجوب إجرائها حتى في زمان الغيبة أيضا، بدليل أن أمن البلاد و حفظ النظام‌


[1] الفرق بين الجهاد و الدفاع واضح، فالجهاد هو فتح الأمصار لبث العقيدة و لكن الدفاع هو الذب عن حدود الوطن الاسلامي، و محل البحث هو الجهاد و أما الدفاع فهو واجب على الجميع في جميع الأحوال.

[2] لاحظ كتاب منهاج الصالحين (قسم العبادات) 1: 365- 366 كتاب الجهاد.

نام کتاب : الحاكمية في الإسلام نویسنده : الخلخالي، السيد محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 632
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست