إن الحكومة الإسلامية تتلخص في الآية: أَطِيعُوا اللّٰهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ[1] و من الواضح أن أولياء الأمور هم أولئك الذين أعطوا حق الولاية من قبل اللّه- تعالى- و هم الأئمة المعصومون أي: أئمة أهل البيت :.
و أما الذين انتزعوا زمام الحكومة بالقوة و القهر و الغلبة، فليسوا بأولياء أمور شرعيين، و لن يأمر اللّه- سبحانه- باطاعة ولي للأمر غير شرعي، و لا باتباع حاكم جائر، لأن إطاعة ذلك إطاعة للطاغوت، و الطاغوت مبالغة من الطاغي، و أي طغيان أشدّ و أعلى من اغتصاب مقام القيادة؟ يقول القرآن الكريم في هذا الصدد:
إذن فالنهج الإسلامي المذكور في مجال الحاكم من حيث الشخص و الشروط أمر يعتمد على القرآن الكريم و القرآن الكريم لا يأذن باطاعة غير اللّه، أو من يمثّله- سبحانه- و لا يجوّز ذلك لأحد، و لا يجوز إطاعة الجاهل و الظالم إذن فالحكومة الإسلامية حكومة اللّه و العلم و العدالة لا حكومة الطاغوت و الجهل و الظلم.