responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاكمية في الإسلام نویسنده : الخلخالي، السيد محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 312

خلاصة القول:

إن الحكومة الإسلامية تتلخص في الآية: أَطِيعُوا اللّٰهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ [1] و من الواضح أن أولياء الأمور هم أولئك الذين أعطوا حق الولاية من قبل اللّه- تعالى- و هم الأئمة المعصومون أي: أئمة أهل البيت :.

و أما الذين انتزعوا زمام الحكومة بالقوة و القهر و الغلبة، فليسوا بأولياء أمور شرعيين، و لن يأمر اللّه- سبحانه- باطاعة ولي للأمر غير شرعي، و لا باتباع حاكم جائر، لأن إطاعة ذلك إطاعة للطاغوت، و الطاغوت مبالغة من الطاغي، و أي طغيان أشدّ و أعلى من اغتصاب مقام القيادة؟ يقول القرآن الكريم في هذا الصدد:

أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمٰا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَ مٰا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحٰاكَمُوا إِلَى الطّٰاغُوتِ وَ قَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَ يُرِيدُ الشَّيْطٰانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلٰالًا بَعِيداً [2].

إذن فالنهج الإسلامي المذكور في مجال الحاكم من حيث الشخص و الشروط أمر يعتمد على القرآن الكريم و القرآن الكريم لا يأذن باطاعة غير اللّه، أو من يمثّله- سبحانه- و لا يجوّز ذلك لأحد، و لا يجوز إطاعة الجاهل و الظالم إذن فالحكومة الإسلامية حكومة اللّه و العلم و العدالة لا حكومة الطاغوت و الجهل و الظلم.


[1] سورة النساء: 59.

[2] سورة النساء: 60.

نام کتاب : الحاكمية في الإسلام نویسنده : الخلخالي، السيد محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست