و على هذا الأساس لا بدّ من البحث عن حكومة أخرى مبرأة من هذه العيوب خالية عن هذه النواقص، و لا يمكن تحصيل مثل هذه الحكومة في الأنظمة و الصّياغات البشرية، لأن جميع انتاجات البشر ناقصة، و لا تصل إلى حد الكمال العاري عن النقص أبدا، و ما قد يري فيها من كمال فهو نسبي دائما، و أما الكامل الذي لا نقص فيه فهو اللّه، و لذلك فإن حكومته أفضل الحكومات، و أكثرها سلامة.
و لنبدأ الآن بدراسة الحكومة الالهية (الحكومة الإسلامية).