responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بيان الأصول نویسنده : السيد صادق الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 49

و رابعا: الآية مجملة من حيث «القلب السليم» فلعلّه أراد المقابل للمعاصي القلبية من النفاق و العجب و الرياء و نحوها.

و يؤيّده: مضمر سفيان بن عيينة المروي في الكافي، قال: «سألته عن قول اللّه عزّ و جلّ: إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ‌ قال: السليم الذي يلقى ربّه و ليس فيه أحد سواه، قال: و كلّ قلب فيه شرك أو شكّ فهو ساقط، و إنّما أراد بالزهد في الدنيا لتفرغ قلوبهم إلى الآخرة» [1].

الآية السابعة [2: 225]

7- قوله تعالى: لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَ لكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ‌ [2]

بتقريب: إنّ المؤاخذة بما كسبت قلوبكم يدلّ على عصيان القلب، فيدلّ على المؤاخذة على التجرّي.

و فيه أوّلا: تفسير الآية الشريفة عدم المؤاخذة على قول: «لا و اللّه، و بلى و اللّه» بلا قصد، أو اليمين الكاذبة واقعا و قد اعتقد صدقه، و لكن يؤاخذ على اليمين الكاذبة مع العلم بالكذب، و هذا غير التجرّي.

و ثانيا: لنفرض إنّ المعنى: «و لكن يؤاخذكم» في أيمانكم «بما كسبت قلوبكم»- كما فسّر به أيضا لكنّه لا عن طريق معتبر- فإنّه جزئي لا يدلّ على حرمة كلّي التجرّي.


[1] الكافي: ج 2 ص 16 باب الاخلاص ح 5.

[2] البقرة: 225.

نام کتاب : بيان الأصول نویسنده : السيد صادق الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست