و أورد عليها أوّلا: بضعف السند، فإنّ عمر بن حنظلة لم يذكره بمدح و لا قدح علماء الرجال، فهو مجهول و ليست روايته معتبرة: لا صحيحة، و لا حسنة، و لا موثّقة.
و فيه: إنّه قد حقّقنا في الرجال اعتبار عمر بن حنظلة بقرائن توفّرت فيه تدلّ على اعتباره، و قد فصّلها المحقّق النوري (قدّس سرّه) في خاتمة المستدرك فليلاحظ، و يكفي في المقام:
1- توثيق الشهيد الثاني له.
2- و رواية العشرات من العدول عنه، و فيهم ثلاثة من أصحاب الإجماع هم: زرارة، و عبد اللّه بن مسكان، و عبد اللّه بن بكير.
3- و هو من شيوخ ابن أبي عمير الذي هو مجمع لثلاثة إجماعات على اعتبار شيوخه [2] و من شيوخ صفوان بن يحيى و هو مجمع لإجماعين على اعتبار شيوخه [3] و قد حقّقنا في مباحثنا في علم الدراية كفاية ذلك في مقام
[1] الكافي: كتاب فضل العلم، باب اختلاف الحديث، ح 10.
[2] في إكمال الدين: الباب 61 ح 7، و في الطريق: الحسين بن الحسن بن أبان، و هو معتبر عندنا تبعا لجمع من المحقّقين.
[3] حديثه عنه بسند صحيح في الوسائل: الباب 4 من أبواب المتعة ح 27. و أيضا حديثه عنه في الباب 2 من مواقيت الصلاة، ح 5، لكن في السند الحسن بن الحسين اللؤلؤي، و لا يضرّ.