responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بيان الأصول نویسنده : السيد صادق الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 368

و قد يكون إخبارا عن السبب، أو المسبّب، أو كليهما.

فالأوّل: كالعلم بحكم فيخبر بأنّ سببه تواتر رواياته.

و الثاني: كما إذا أخبر الثقة من أهل الخبرة بالقطع بحرمة شي‌ء.

و الثالث: كما إذا قال الثقة الخبير: يحرم الخمر و الروايات بها متواترة.

ثمّ إنّ المهمّ كون المنقول إليه التواتر حاصلا عنده العلم، لا الشكّ، و لا علم العدم- سواء حصل للناقل العلم، أم العلم بالعدم، أم الشكّ-.

و هكذا قد يتطابق الرأيان- الناقل و المنقول إليه- في الكمّ و الكيف و المورد، و قد يختلفان بأقلّية المنقول إليه فيها جميعا، فذاك الاخبار به كاف.

و إن كان الناقل أقلّ احتاج إلى ضمّ مكمّل تفصيلا أو إجمالا، مع إحراز أنّ هؤلاء المخبرين غير السابقين كما لا يخفى.

ما هو معنى التواتر؟

ثمّ إنّهم فسّروا: التواتر بمعنيين:

1- ما إذا بلغ المخبرون- كمّا و كيفا- بحيث يؤمن تواطؤهم على الكذب.

2- ما أوجب العلم بالخبر.

و بين المعنيين عموم من وجه، لتصادقهما على نقل قول النبي 6:

«قولوا: لا إله إلّا اللّه تفلحوا» [1] و صدق الأوّل دون الثاني على نقل الشيخ و الشيرازيين خبرا حسّيا لاحتمال الخطأ، و بالعكس كما إذا حصل العلم من إخبار جمع من الأصدقاء.


[1] مناقب آل أبي طالب: ج 1 ص 51.

نام کتاب : بيان الأصول نویسنده : السيد صادق الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست