responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بيان الأصول نویسنده : السيد صادق الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 319

يجعل التالي تاليا لكلّ واحد مستقلا إلّا بقرينة.

و ثالثا: ظاهر الآية الكريمة أنّ المشاقّة في الكلام، و اتّباع غير السبيل في العمل، و إثبات الشي‌ء لا ينفي ما عداه.

آية الوسطية

2- و من الآيات التي ربما يستدلّ بها للإجماع قوله تعالى: وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ... [1].

بتقريب: أنّ المراد بالوسط من بين الأمم هو عدلها، و العدل من جميع الأمم منجّز و معذّر، و إذا ثبت ذلك- كمجموع- ثبتت حجّية قولهم و فعلهم، فتثبت حجّية الإجماع المحصّل البسيط.

أمّا تفسير الوسط بالعدل، فقد فسّره به أقرب الموارد و غيره في اللغة، قالوا: وسطا أي: عدلا و خيارا، و في مجمع البحرين في قوله تعالى: قالَ أَوْسَطُهُمْ‌ [2] قال: أي: قال أعدلهم، و الأوسط من كلّ شي‌ء: أعدله.

و أمّا الكبرى- و هي منجّزية و معذّرية العدل- فلأنّ الإفراط و التفريط هما غير بعيد عن الباطل، و الوسط بينهما هو المعتبر عقلا و عقلائيا، لأنّه كما في مجمع البحرين: «كلّ فضيلة وسط بين رذيلتين».

و يؤيّده: ما عن الإمام الباقر 7 في تفسير الآية الكريمة: «و قد قضى الأمر أن لا يكون بين المؤمنين اختلاف، و لذلك جعلهم شهداء على الناس،


[1] البقرة: 143.

[2] القلم: 28.

نام کتاب : بيان الأصول نویسنده : السيد صادق الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست