التقليد بالارتكاز قال: «و الوجه في ذلك: إنّ المرتكز في أذهان المتشرّعة الواصل ذلك إليهم يدا بيد عدم رضى الشارع بزعامة من لا عقل له، أو لا إيمان، أو لا عدالة ... و لعلّ ما ذكرناه من الارتكاز المتشرّعي هو المراد ممّا وقع في كلام شيخنا الأنصاري (قدّس سرّه) من الإجماع على اعتبار الإيمان و العقل و العدالة في المقلّد» [1].
و في مستمسك العروة في الاستدلال على ثبوت الكرّية بقول ذي اليد قال: «و السيرة العملية في المقام و إن كانت غير ثابتة لندرة الابتلاء، لكن السيرة الارتكازية محقّقة، فإنّه لا ريب عند المتشرّعة في جواز الاعتماد على خبر ذي اليد في الكرّية و النجاسة و غيرهما ممّا يتعلّق بما في اليد من دون فرق بين الجميع، و السيرة الارتكازية حجّة كالعملية» [2].
تتمّات بحث الارتكاز
التتمّة الأولى [هل الارتكاز حجّة حيث لا حجّة]
هل الارتكاز حجّة حيث لا حجّة، أم هي حجّة معارضة للحجج الأخرى؟
فيه خلاف:
صرّح في الجواهر بالأوّل، و نقل عن شيخه كاشف الغطاء الثاني.
قال في مقام بيان مقياس للمعصية الكبيرة لتعرف به عن الصغيرة:
«و الفرق بيننا و بينه (كاشف الغطاء) إنّه يجعله ضابطا حتّى فيما ورد من الأخبار