responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع الكلام في تفسير آيات الأحكام نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 261

المقيدات و قرائن الاستحباب ثم ان الانتشار في الأرض لابتغاء فضله سبحانه لا ينحصر في طلب الحلال بل كل فرد من كل نوع من المكلفين يطلب فضله تعالى في حوائجه المشروعة على حسب اختلاف الناس في حوائجهم سواء كان فضل الدنيا أو فضله سبحانه الراجع إلى الآخرة كما ورد هذا التعميم في بعض الروايات مثل زيارة أخ في الله أو عيادة مريض أو تشييع جنازة أو كسب مندوب واجب، ففي القلائد عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله (ع) قال اني لأركب في الحاجة التي كفاها الله ما أركب فيها الا التماس أن يراني الله أضحي في طلب الحلال اما تسمع قول الله عز اسمه فَإِذٰا قُضِيَتِ الصَّلٰاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَ ابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللّٰهِ أ رأيت لو ان رجلا دخل بيته و طين عليه بابه ثم قال رزقي ينزل علي. الحديث.

فتحصل من جميع ما ذكرنا ان الأمر بالانتشار و للابتغاء من الله سبحانه لإفادة الحث و التشويق عقيب الصلاة المكتوبة على سبيل الرجحان و الندب و لا يأبى من الانطباق على الواجب أيضا لا لإفادة الترخيص بعد الحظر و مما ذكرنا يعلم ان المورد و ان كان في يوم الجمعة بعد الصلاة المكتوبة فيها الا انه لا يصلح لتخصيص عموم الصلاة و تقييد الانتشار و الابتغاء المطلق فلا محالة يكون الحث و الترغيب بعد كل صلاة مكتوبة لكل حاجة مشروعة مندوبة. ففي نور الثقلين ج 5 ص 327 عن الكافي بإسناده الى ابن حفص العطار شيخ من أهل المدينة قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول قال رسول الله 6 إذا صلى أحدكم المكتوبة فليقف بباب المسجد ثم ليقل اللهم دعوتني فأجبت دعوتك و صليت مكتوبك و انتشرت في أرضك كما أمرتني فأسألك من فضلك العمل بطاعتك و اجتناب سخطك و الكفاف في الرزق برحمتك.

قوله تعالى وَ اذْكُرُوا اللّٰهَ. الآية ذكره تعالى و الإكثار منه حسن على كل حال قوله تعالى لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ اي بالعمل بوصيته تعالى و أمره في هذه الآيات تنالون به فلاح دنياكم و آخرتكم.

(الآية الثالثة) قال تعالى وَ إِذٰا رَأَوْا تِجٰارَةً أَوْ لَهْواً الآية.

مورد النزول ملخصا أن دحية الكلبي دخل المدينة بتجارة من الشام يوم الجمعة فضرب بين يديه الطبل و الدفوف لإعلام الناس بوروده و الناس في المسجد و رسول الله 6 كان قائماً يخطب فانفضوا إليها إلا عدة يسيرة فنزلت و قد كان البيع حراما و السعي إلى الصلاة واجبا و قد خرجوا من المسجد و لم يمتثلوا أمر الصلاة الواجبة فعوقبوا على عصيانهم. في المجمع ج 10 ص 288 و روي عن ابي عبد الله (ع) انه قال انصرفوا إليها و تركوك قائماً تخطب على المنبر.

أقول: فالآية الكريمة تفيد و تدل على ان الخطيب يجب ان يكون‌

نام کتاب : بدائع الكلام في تفسير آيات الأحكام نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست