نام کتاب : الأرج المسكي في التاريخ المكي وتراجم الملوك والخلفاء نویسنده : علي بن عبد القادر الطبري جلد : 1 صفحه : 272
- عيسى الفائز بنصر اللّه:
ابن الظاهر بن الحافظ بن محمد بن المستنصر الفاطمى. بويع بعد قتل أبيه و هو صبى، و أصيب بالرجفة لما أخرجه الوزير عباس على كتفه للبيعة، و هو ابن سنتين، فإنه لما رأى أعمامه القتلى فزع و اضطرب و دام به ذلك إلى أن مات فى يوم الجمعة سابع عشر رجب سنة خمس و خمسين و خمسمائة، و هو ابن عشر سنين تقريبا.
- عبد اللّه العاضد:
ابن يوسف بن الحافظ بن محمد بن المستنصر. بويع بعد موت ابن عمه الفائز؛ و هو آخر الخلفاء الفاطميين، و كان لما بويع ابن أحد عشرة سنة و ستة أشهر، و القائم بتدبير ملكه وزيره الملك الصالح «ظلائع ابن زريك»، و وزر له بعد قتل ظلائع «شاور»، و هو الذي كان سببا لخراب الديار المصرية، و زوال دولة العبيدين منها، ثم بعد قتل «شاور» وزر له شيركوه الكردى، و لقب [1] بالملك المنصور، و بعد موته بشهر و أيام استوزر للعاضد صلاح الدين بن أيوب بن شاذى [2]، و لقب بالملك الناصر، فقطع بعد سنين اسم العاضد من الخطبة بمصر و أعمالها بأمر العادل نور الدين محمود بن زنكى؛ صاحب [3] الشام؛ المعروف بنور الدين الشهيد، و مات العاضد بعد ذلك بأيام فى يوم الاثنين يوم عاشوراء من سنة سبع و ستين و خمسمائة و استولى صلاح الدين بن أيوب على مصر و ذخائرها.
- و اختلف فى سبب موت العاضد؛ فقيل: إنه تفكر فى أموره فرأها فى إدبار وزيره صلاح الدين، فأصابه ذرب [4] عظيم، فمات منه، و قيل: إنه لما خطب لبنى العباس بالقاهرة بلغه ذلك فاغتم، و قيل: لما أيقن بزواله كان فى يده خاتم فص مسموم فمصه فمات منه. قال الذهبى [5]: «و كان العاضد مع وزرائه كالمحجور [6] عليه لا يتصرف فى كل ما يريد».