نام کتاب : الأرج المسكي في التاريخ المكي وتراجم الملوك والخلفاء نویسنده : علي بن عبد القادر الطبري جلد : 1 صفحه : 271
- عبد العزيز المتوكل:
علىّ بن يعقوب بن المتوكل على اللّه أبو العز، بويع بعد عمه المستنجد بعهد منه فى مرض موته، فتم أمره يوم موته؛ و هو يوم الاثنين سادس عشرى المحرم بحضرة السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباى [1] و القضاة و الأعيان، و فى هذه السنة سافر السلطان قايتباى إلى الحجاز برسم الحج فاستمر المتوكل إلى أن مات فى سلخ المحرم عام ثلاث و تسعمائة.
- علىّ الظاهر لإعزاز دين اللّه:
ابن الحاكم، أبو هاشم الفاطمى. بويع بعد قتل أبيه و هو ابن ست عشرة سنة و ثمانية أشهر و خمسة أيام، و قامت عمته بتدبير ملكه أحسن قيام إلى أن ماتت، فحذا حذوها و حسنت سيرته، إلى أن طمع الناس فيه لصغر سنه و تغلب صاحب «الرملة» حسان ابن المفرج البدرى على أكثر بلاد الشام، و تضعضعت دولة الظاهر إلى أن توفى يوم الأحد منتصف شعبان سنة سبع و عشرين و أربعمائة.
- عبد الحميد الحافظ لدين اللّه:
ابن محمد المستنصر؛ أبو الهول. بويع بعد قتل الأمراء [2]، و دام إلى أن مات فى جمادى الآخرة سنة أربع و أربعين و خمسمائة، و كانت مدته: تسع عشرة سنة و سبعة أشهر. و استوزر فى أيامه أحمد بن الأفضل و لقب أمير الجيوش.
- و كان قبل ولاية الحافظ اضطربت أحوال مصر لموت الأمراء من غير ولد، و كان الحافظ كثير المرض ب «القولنج» [3]، فعمل له «سرماه» الحكيم الديلمى طبل «القولنج» الذى وجد فى خزائن الفاطميين لما ملك مصر صلاح الدين، و كان هذا الطبل مركبا من المعادن السبعة فى أشرافها، و كل واحد من السبعة فى وقته، و كان من خاصية هذا الطبل إذا ضرب به أحد خرج منه ريح، و لهذه الخاصية كان ينفع فى «القولنج»، فلما وجد فى الخزائن ضرب بعض الأكراد الأجلاف فخرج منه ريح، فغضب و كسره من حينه، و ندم السلطان صلاح الدين عليه غاية الندم. و فى أيام الحافظ «بهدلت» الخلافة حتى لم يبق من الحكم لا قليل و لا كثير.