نام کتاب : الأرج المسكي في التاريخ المكي وتراجم الملوك والخلفاء نویسنده : علي بن عبد القادر الطبري جلد : 1 صفحه : 213
ابن المعتصم بن الرشيد العباسى، بويع بعد خلع الطائع، و استمر إلى أن توفى فى الحادى عشر من ذى القعدة سنة اثنين- و قيل: ثلاث- و عشرين و أربعمائة، فكانت مدته إحدى و أربعين سنة، و يقال: ثلاثا و أربعين سنة و ثلاثة أشهر و أحد عشر يوما.
ابن المقتدر، أبو العباس، العباسى، بويع بعد موت أبيه، و استمر إلى أن توفى ليلة الأحد سابع عشرى شهر ربيع الآخر؛ سنة اثنتى عشر و خمسمائة. و فى أيامه ملك الفرنج بيت المقدس من بنى عبيد خلفاء مصر، و أقاموا يقتلون الناس و المسلمين سبعة أيام، و قتلوا فى المسجد ما ينيف عن سبعين ألف أنفس من العلماء و الصالحين، و كانت مدة المستظهر [2] خمسا و عشرين سنة.
أحمد المستضيئ:
ابن المستنجد، أبو محمد، العباسى. بويع بالخلافة بعد موت أبيه و استمر إلى أن توفى ليلة الأحد ثانى ذى القعدة؛ سنة خمس و سبعين و خمسمائة، فكانت مدته تسع سنين و ستة أشهر و أربعة عشر يوما، و خطب له بمصر، و ضربت له السكة و كانت قد انقطعت من مائتين و ثمانى سنين.
ابن المستضيئ العباسى، أبو العباس، بويع بعد موت أبيه، و استمر إلى أن توفى ليلة الأحد سلخ رمضان؛ سنة اثنتين و عشرين و ستمائة، فكانت مدته ستة و أربعين سنة و عشرة أشهر و تسعة عشر يوما، و لم يلى الخلافة من بنى العباس قبله أطول من مدته [4] إلا من سيأتى ذكره
[1] أحمد المستظهر: ولد سنة 279 ه، و تولى الخلافة بعد وفاة أبيه سنة 487 ه، و اتسق له الأمر على حداثة سنه، و كان ممدوح السيرة، قال ابن الأثير: كان المستظهر كريم الأخلاق، يحب اصطناع الناس، و يفعل الخير، و لا يرد مكرمة تطلب منه. و قد مات فى بغداد و دفن فى حجرة له كان يألفها. انظر ترجمته فى: الكامل: 10/ 80، تاريخ الخميس:
[3] أحمد الناصر: ولد سنة 553 ه، و بويع بالخلافة بعد موت أبيه سنة 575 ه.
و طالت أيامه، و كان يوصف بالدهاء على ما فى أطواره من التقلب. و يقال: إنه هو الذى كاتب التتار و أطمعهم فى البلاد لما كان بينه و بين خوارزم شاه من العداوة؛ آملا أن يشغله بهم عن الزحف إلى العراق. و كان له اشتغال بالحديث؛ جمع فيه كتابا سماه: «روح العارفين» انظر ترجمته فى: الأعلام: 1/ 110، تاريخ الخميس: 2/ 366، السلوك: 1/ 217.