نام کتاب : أنوار الأصول نویسنده : الشيخ أحمد القدسي جلد : 1 صفحه : 79
الأمر الخامس: في وضع المركّبات و الهيئات
و الظاهر أنّ المراد منه إنّه هل للمركّبات وضع خاصّ مضافاً إلى وضع مفرداتها و هيئاتها، أو لا؟ مثلًا في جملة «زيد قائم» مضافاً إلى وضع كلّ واحد من «زيد» و «قائم» لمعنى خاصّ، و مضافاً إلى وضع هيئة جملة المبتدأ و الخبر لمعنى إخباري، هل وضعت هذه الجملة بمجموع موادّها الخاصّة و هيئتها الخاصّة لمعنى إخباري خاصّ، أو لا؟
فإن كان المقصود من العنوان هذا المعنى فلم يعرف له قائل، مضافاً إلى ورود إشكالات كثيرة عليه.
الأوّل: إنّه يستلزم أوضاعاً غير متناهية في المركّبات لأنّه لا حصر و لا حدّ للجمل التركيبية، ففي الجملة المركّبة من المبتدأ و الخبر فقط يمكن تصوير مليون هيئة بتصوير الف مبتدأ تارةً و الف خبر اخرى، و العدد الحاصل من ضرب الألف في الألف هو المليون!
الثاني: أنّه يستلزم اللغويّة لأنّ وضعها بموادّها و هيئاتها وافٍ بتمام المقصود منها، فلا حاجة إلى وضع آخر لها بجملتها كما لا يخفى.
الثالث: أنّه لا سبيل لنا إلى معرفة المعاني الموضوع لها في هذا القسم من الوضع و لا مرجع لنا حتّى نرجع إليه في سبيل تحصيلها كما نرجع لمعرفة معاني هيئات المفردات إلى علم الصرف، و لمعرفة معاني مواد المفردات إلى كتب اللّغة، و لمعرفة معاني هيئات الجمل إلى علم النحو.
الرابع: أنّه خلاف الوجدان، حيث إنّا نكتفي في تشكيل قوالب جديدة من الجمل بخصوص وضع المفردات و الهيئات و لا ننتظر وضعاً جديداً لهذا التركيب الجديد مضافاً إلى وضع مفرداته و هيئاته.
الخامس: ما أفاده في المحاضرات و غيره و هو أنّ هذا الوضع يستلزم منه انتقال معنى الجملة
نام کتاب : أنوار الأصول نویسنده : الشيخ أحمد القدسي جلد : 1 صفحه : 79