أرقم : أن الحصين سأله : من هم أهل البيت في الاية الشريفة ؟ قال : من تحرم عليهم الصدقة . فسأله الراوي : و من هم ؟ فقال زيد: هم آل علي ، و آل جعفر، و آل عقيل، و آل عباس .

و من الواضح طبعا أن هذا الكلام هو استنباط زيد بن أرقم، و لا دليل علي حجيته . و هو يتعارض مع ما نصت عليه أحاديث متعددة من أن النبي 6 قد قال : "أن أهل البيت هم علي و فاطمة و الحسن و الحسين (ع)".

و في رواية أخري : ان زيد ابن أرقم قال في جواب الحصين : نساء النبي 6 من أهل بيته . وجاء في شرحها أنه نظر الجمهور يعني أهل السنة، الا أن الشافعي يقول : أهل بيت النبي 6 هم الذين حرم عليهم الصدقة و هم بنو هاشم و بنو المطلب [1].

الملاحظة الثالثة : أم سلمة و أصحاب الكساء

جاء في عدة أحاديث من الاحاديث التي ورد فيها ذكر حديث الكساء أن أم سلمة قد استأذنت النبي للدخول تحت الكساء أو أنها أرادت الدخول تحته فنهاها النبي 6 و قال لها: "أنت علي خير[2]". و يفهم من هذا الموقف أن عنوان "أهل البيت" لا ينطبق علي غير أصحاب الكساء، بل لا ينطبق أيضا حتي علي مؤمنة مثل أم سلمة أم المومنين التي كانت لها منزلة رفيعة عند رسول الله 6.

---