نام کتاب : موعود الاديان نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 345
للقدوم الي درجة أحس الامام بالتكليف و الواجب الشرعي الملقي علي
عاتقه، و حسب تلك الظروف الظاهرية و الاجواء المهيئة فليس عليه الا
التوجه الي العراق ... أضف الي ذلك فان تصرفات يزيد و استهتاره بالدين و
بالمقدسات، و تظاهره بالجور و الفجور كان مختلفا عن سائر ما قام به
حكام بني أمية و بني العباس، و بيعة الحسين (ع) له يعني هدما للاسلام و
لكل ما بناه الرسول الاكرم 6.
فلسفة السكوت
و في ما يخص القول بأن الائمة (ع) لو كانوا يملكون القدرة و القوة التي
تمكنهم من الوقوف و التحدي العلني لحكومات زمانهم لما سكتوا، نذكر
هاتين الروايتين :
1 - يقول أميرالمؤمنين (ع) في "نهج البلاغة" حول غصب الخلافة
و الحوادث الواقعة بعد وفاة النبي 6 :
"... فنظرت فاذا ليس لي معين الا أهل بيتي ، فضننت بهم عن
الموت ..."[1].
يذكر ابن أبي الحديد في شرحه لهذه الخطبة :
فقول مازال علي (ع) يقوله، و لقد قاله عقيب وفاة
رسول الله 6 قال : "لو وجدت أربعين ذوي عزم !"[2].
[1] شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، ج 2، ص 22 .
[2] الكافي ، ج 2، ص 242، ح 4 .
نام کتاب : موعود الاديان نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 345