نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 171
لرفع القصر و الترخيص هو كثرة السفر و صيرورته سهلا و عاديا بالنسبة الي هذا الشخص، بحيث لايوجب بالنسبة اليه الشدة
المناسبة للترخيص . و لافرق في ذلك بين من يدور في التجارة أو في سائر الحرف و المشاغل .
و اذا انتهي القاء الخصوصية الي هذا الحد فلاحد أن يقول بالقاء خصوصية الاكتساب و التحرف أيضا و كون الملاك نفس
الدوران من بلد الي بلد. فالطلاب و المحصلون المسافرون كل يوم أو أسبوع لتحصيل العلم أيضا مشمولون لهذا الحكم . و قد عرفت
أن المشهور أيضا لم يعتبروا التحرف و الاكتساب في عنوان المسالة، بل عبروا عنه بكون السفر أكثر من الحضر. و تبين لك أيضا
امكان استفادته من قوله : "لانه عملهم" بالقاء الخصوصية، فافهم و انتظر لذلك مزيد توضيح .
تذييل و مناقشة فيما سبق
اعلم أن العلامة في التذكرة بعد ما ذكر من شرائط القصر عدم زيادة السفر علي الحضر، و مثل لها بالمكاري وسائر العناوين
المذكورة في الروايات و عقبها بفروع، قال أخيرا: "هل يعتبر هذا الحكم في غيرهم، حتي لو كان غير هؤلاء يردد في السفر اعتبر
فيه ضابطة الاقامة عشرة أولا؟ اشكال ينشا من الوقوف علي مورد النص، و من المشاركة في المعني ."[1]
فيظهر منه الاشكال في التعدي عن العناوين الخاصة المذكورة في الروايات . بل ربمايظهر من المحقق في المعتبر أيضا ذلك، حيث
انه استشكل في العنوان المشهور، كما عرفت، و عبر هو (قده) بان لايكون ممن يلزمه الاتمام سفرا.[2] و الظاهر أنه أراد بذلك
الاشارة الي العناوين الخاصة المذكورة في الاخبار، فيستفاد منه عدم التعدي عنها.
[1] التذكرة 191/1 (= ط. أخري 395/4)، الفرع الاخير من فروع البحث الرابع (عدم زيادة السفر علي الحضر).
[2] راجع المعتبر 472/2، الشرط الرابع من شروط القصر.
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 171