نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 105
وعير. و هو الميل الذي وضع رسول الله 6 عليه التقصير."[1]
هذه هي الاخبار الدالة علي أن المسافة الموجبة للقصر أربعة فراسخ . و قد عرفت أن الظاهر منها أيضا كونها بصدد بيان مقدار
الامتداد و البعد الواقع بين المبدأ و المقصد. و يظهر منها أن الاربعة تمام الموضوع للقصر من دون دخالة للرجوع في ذلك . فلو لم
يكن لنا أخبار أخر تفسرها لكان التعارض بين الطائفة الاولي و هذه الطائفة بينا، و لكن الطائفة الثالثة بمنزلة المفسر لهذه الطائفة،
و بملاحظتها يرتقع التعارض بينهما كما سيظهر.
أخبار التلفيق
الطائفة الثالثة : ما تدل علي أن الاربعة مسافة بشرط أن يتعقبها الرجوع حتي يصير الملفق منهما ثمانية . و هي أيضا أخبار
كثيرة :
1 - ما رواه الصدوق عن جميل بن دراج، عن زرارة بن أعين، قال : سالت أبا عبدالله (ع) عن التقصير. فقال : "بريد ذاهب و
بريد جائي ."
قال : "و كان رسول الله 6 اذا أتي ذبابا قصر، و ذباب علي بريد، و انما فعل ذلك لانه اذا رجع كان سفره بريدين ثمانية
فراسخ ."[2]2 - ما رواه في العيون و العلل باسناده عن الفضل بن شاذان، عن الرضا(ع)، قال : "انما وجبت الجمعة علي من يكون علي رأس
فرسخين لا أكثر من ذلك، لان ما تقصر فيه الصلاة بريدان ذاهبا و بريد ذاهبا و بريد جائيا. و البريد أربعة فراسخ . فوجبت
الجمعة علي من هو علي نصف البريد الذي يجب فيه التقصير، و ذلك لانه يجئ فرسخين و يرجع فرسخين، و ذلك أربعة فراسخ،
و هو نصف طريق المسافر."[3]
[1] الوسائل 497/5 (= ط. أخري 460/8)، الباب 2 من أبواب صلاة المسافر، الحديث 12.
[2] المصدر السابق 498/5 (= ط. أخري 461/8) والباب، الحديثان 14 و 15; عن الفقيه 449/1.
[3] المصدر السابق 498/5 (= ط. أخري 462/8) والباب، الحديث 18.
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 105