نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 99
مساوئ لايعزي الي الله، و انما الي الظروف التي يعيشون فيها.
و خلاصة الكلام هي أن العدل يصدق حيثما يكون لاحد حق و يجب أداء حقه له، و
اذا لم يعط فهذا ظلم و عدم التزام بالعدل . ان الباري عزوجل حينما يعطي الناس انما
يعطيهم بجوده و فضله . و هذا يعني أن ما لدي الافراد و ما يفتقرون اليه غير ناجم عن عدم
عدل الله و انما سببه شئ آخر.
التوحيد
التوحيد: هو الاعتقاد بوجود مبدأ واحد لهذا الكون . ويطلق هذا الاصطلاح علي الله
وحده دون سواه، للدلالة علي ماله من وجود أزلي و أبدي و أنه لا شريك له و لا هو
مركب لا من حيث الذات و لا من حيث الصفات، و يتصف بالعلم المطلق والكمال
المطلق . و لايمكن تصور أي نوع من الارتباط والاحتياج بشأنه . و هو عبارة عن ذات
حاوية لكل الكمالات . و هو مدبر عالم الوجود، و بارادته وتقديره ظهرت الموجودات، و
هي تسير في نظام متناسق وفقا لمشيئته .
و يقع في مقابل التوحيد، الشرك . و للشرك مظاهره التي منها الثنوية والتثليث، و تعدد
الالهة . فالثنوية تري أن للوجود مبدأين : مبدء الخير و مبدء الشر. أما التثليث فيؤمن بأن
مبدأ الوجود واحد، و لكنه في الوقت ذاته ثلاثة، و أن الاقانيم الالهية ثلاثة، و لكل واحد
منها مرتبة الاله، و أن الاب والابن و روح القدس هم الله . و مع أنهم يقولون انا نعتقد
بجوهر واحد لا أكثر، و لكن قولهم هذا يستدعي القول بالكثرة العددية لله . و كان هناك
أقوام يعتقدون بوجود آلهة بعدد أنواع الكائنات و كانوا يعبدونها، حيث كانوا يؤمنون
بوجود الكثير من أرباب الانواع و أن لكل شئ ربه النوعي . و هذه المعتقدات كلها شرك و
لاتتفق مع التوحيد. فالتوحيد هو الاعتقاد بوجود اله واحد في كل الجوانب والمجالات .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 99