responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 100

المراد من وحدانية الله

المراد من وحدانية الله هي أنه واحد لايقبل التقسيم، و صفاته عين ذاته و لاتعدد فيها.

و وحدانيته في الالوهية أنه لا شريك له في العبادة . و قدرته و علمه و حياته ليست كقدرة و علم و حياة الاخرين ; لان صفات الله عين ذاته .

أما تقسيم صفات الله و فصلها عن ذاته، فهو من عندنا و نحن نقوم به في مقام المعرفة، و أما هو تعالي فلا يقبل التعدد والتقسيم : (و الهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم ) .[1]

والمقصود بأن الله واحد ليس الوحدة العددية التي نطلقها علي سائر الاشياء،فالوحدة العددية والكثرة المنبثقة عنها من صنع الله ; و ذلك لان العدد يستلزم المحدودية بينما الذات الالهية مطلقة في جميع الكمالات و لا محدودية لها (و هو الواحد القهار)،[4] (و هو العليم القدير)،[3] (أن القوة لله جميعا)،[2] (أن الله هو الحق المبين ) .[5] فهذه الايات و غيرها من الايات المشابهة لها تدل علي ذات الله المطلقة و صفاته الكمالية، و أنه لا شريك له و لا شبيه لا في الذات و لا في الصفات . و لهذا فلا معني للوحدة العددية بشأنه ; لان أي وجود و كمال في الاصل للذات، و ما لايفترض وجود ثان له لايوصف بالعدد، لان العدد دليل علي المحدودية .

ذكروا ان أعرابيا قام يوم الجمل الي أميرالمؤمنين (ع) فقال : يا أميرالمؤمنين أتقول : ان الله واحد؟ قال : فحمل الناس عليه، قالوا: يا أعرابي ، أما تري ما فيه أميرالمؤمنين من تقسم القلب، فقال أميرالمؤمنين (ع): دعوه، فان الذي يريده الاعرابي هو الذي نريده من القوم، ثم قال : يا أعرابي ، ان القول في أن الله واحد علي أربعة أقسام : فوجهان منها لايجوزان علي الله عزوجل ، و وجهان يثبتان فيه، فأما اللذان لايجوزان عليه، فقول

[1] سورة البقرة (2)، الاية 163 .
[2] سورة الرعد (13)، الاية 16 .
[3] سورة الروم (30)، الاية 54 .
[4] سورة البقرة (2)، الاية 165 .
[5] سورة النور (24)، الاية 25 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست