responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 121
الواقع ينم عن شئ آخر. فبالتزامن مع عزم الانسان علي فعل شئ، هناك أيضا ارادة الله التي لها تأثيرها في فعل الانسان . والدليل علي وجود ارادة الانسان هو قدرته علي ترك ذلك العمل . و أما الدليل علي وجود و تأثير ارادة الله فهو أن الانسان كثيرا ما يعزم علي القيام بعمل ، و لكن تحصل موانع تثنيه عن تنفيذ ارادته . و هذا ما يكشف عن وجود ارادة أخري فوق ارادة الانسان . و هو ما يعبر عنه أميرالمؤمنين (ع) بقوله : "عرفت الله سبحانه بفسخ العزائم و حل العقود و نقض الهمم".[1] فلو لم تكن هناك ارادة أخري، لماذا لاتتحقق كل رغبات الانسان و اراداته ؟ و في هذا السياق ورد حديث نقله الامام الصادق (ع) عن رسول الله 6 حول أفعال العباد و مشيئة الله، قال فيه ما يلي : "من زعم ان الله يأمر بالسوء والفحشاء فقد كذب علي الله ، و من زعم ان الخير والشر بغير مشية الله فقد اخرج الله من سلطانه ، و من زعم ان المعاصي بغير قوة الله فقد كذب علي الله ، و من كذب علي الله ادخله الله النار".[2]

الايمان بالقضاء والقدر

الايمان بالقضاء والقدر من المعتقدات الاسلامية . فقد روي أميرالمؤمنين (ع) عن رسول الله 6: "من لم يرض بقضائي و لم يؤمن بقدري فليلتمس الها غيري".[3] و في الوقت ذاته قال رسول الله 6: "في كل قضاء الله خيرة للمؤمن".[4]

للايمان بالقضاء والقدر صورة ظاهرة و هي عبارة عن الاعتقاد بأن كل ما يقع للناس في هذا العالم يأتي بقضاء الله و قدره، و لايقع فيه الا ما قدره الله : (قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولا نا) .[5]

هناك من الناس من يري في القضاء والقدر مدعاة للتراخي والتواكل والنكول عن أداء

[1] الشريف الرضي ، نهج البلاغة، الحكمة 250، ص 511 .
[2] الكليني ، الكافي ، ج 1، ص 158، الحديث 6 ; الصدوق، التوحيد، ص 359، الحديث 2 .
[3] الصدوق، التوحيد، ص 371، الحديث 11 .
[4] المصدر السابق .
[5] سورة التوبة (9)، الاية 51 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست