من إثارة مثل هذه الإشكالات أمران، حيث أنهم يتصوّرون-و هذا دليل على ضعف مخيلتهم-أنهم يتمكنون من الوصول إلى أحد الأمرين أو كليهما على سبيل (مانعة الخلو) كما يقال في التعبير العلمي:
أحدهما: أن يتمكنوا من صرف شيعة أهل البيت : عن الإمام عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف، و لكن اللّه تعالى يريد أن يحق الحق و يبطل الباطل و لو كره الكافرون أو المجرمون.
و الأمر الثاني: حسب تخيّلهم، لجهلهم بمعنى الإمامة و علم الإمام 7 أو عن حقيقة الإمام أنهم يريدون بهذه الطريقة أن يتمكنوا من معرفة مقام الإمام عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف و موضع وجوده و شخصه الشريف، حتى يتمكّنوا من القضاء عليه.
وقفة على الشبهات:
و على كل حال، قدّمنا في الندوة السابقة بعض المقدّمات التي يجب أن ننتبه إليها في هذا الصدد، و اليوم نشير إلى بعض الإشكالات الواهية التي ذكرها دعاة الضلالة مثل إحسان الهي ظهير و ابن تيمية و غيرهما ممن استفاد من كلماته.
أهل النسب:
و قد لهج ابن تيمية و إحسان الهي ظهير و أصرّا و أكّدا أنّ أهل النسب نفوا وجود عقب للإمام العسكري 7، في كتاب الشيعة و التشيع لإحسان إلهي ظهير، و منهاج السنة لابن تيمية، و حينما نطالع كلمات هذين الرجلين نريد أن نعرف من هو من النسّابة-أي من علماء النسب-الذين نفوا ولادة الإمام المنتظر عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف؟فكل واحد منهم يقول: