لا ذعرت السوام في فلق الصبح # مغيرا و لا دعيت يزيدا [2]
يوم أعطي مخافة الموت ضيما # و المنايا يرصدنني أن أحيدا [3]
و سمعه أبو سعيد المقبري فعرف أنه يريد أمرا عظيما [4] .
3-رأي أم سلمة
و قالت أم سلمة: لا تحزنّي بخروجك إلى العراق فإنّي سمعت جدك رسول اللّه يقول: يقتل ولدي الحسين بأرض العراق في أرض يقال لها كربلا و عندي تربتك في قارورة دفعها إلي النبي صلى اللّه عليه و آله و سلم.
فقال الحسين 7 يا أماه و أنا اعلم أني مقتول مذبوح ظلما و عدوانا و قد شاء عز و جل أن يرى حرمي و رهطي مشردين و أطفالي مذبوحين مأسورين مقيدين و هم يستغيثون فلا يجدون ناصرا.
قالت أم سلمة: وا عجبا فأنّى تذهب و أنت مقتول؟
قال 7 يا أماه إن لم اذهب اليوم ذهبت غدا و إن لم أذهب في غد ذهبت بعد غد و ما من الموت و اللّه بد و إني لأعرف اليوم الذي اقتل فيه و الساعة التي اقتل
[1] مقتل محمد بن أبي طالب و لم يذكر أرباب المقاتل هذا العذر و اعتذر العلامة الحلي في أجوبة مسائل ابن مهنا بالمرض في (أخذ الثأر) لابن نما الحلي ص 81 أصابته قروح من عين نظرت إليه فلم يتمكن من الخروج مع الحسين 7، و جلالة ابن الحنفية و مواقفه المشهودة و اعترافه بإمامة السجاد 7 لا يدع لنا إلا الاذعان بمشروعية تأخره عن هذا المشهد على الاجمال.