responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسين نویسنده : السيد عبد الرزاق المقرم    جلد : 1  صفحه : 133

و علموا قرب الموعد الذي كان رسول اللّه يخبر به و لحرصهم على نور النبوة أن لا يحجب عنهم و لا يفقدوا تلك الهبات العلوية اجتمعوا عليه و طلبوا منه الموافقة ليزيد أو الابتعاد عن هذه البلاد.

(جماعة يتخوفون على الحسين)

1-رأي عمر الأطرف‌

فقال له عمر الأطرف ابن أمير المؤمنين‌ [1] حدثني أبو محمد الحسن عن أبيه أمير المؤمنين: أنك مقتول فلو بايعت لكان خيرا لك. قال الحسين: حدثني أبي أن رسول اللّه أخبره بقتله و قتلي و أن تربته تكون بالقرب من تربتي أتظن أنك علمت ما لم أعلمه؟و إنّي لا أعطي الدنية من نفسي أبدا و لتلقين فاطمة أباها شاكية مما لقيت ذريتها من أمته و لا يدخل الجنة من آذاها في ذريتها [2] و جاء عمر بن علي بن أبي طالب إلى المختار حينما نهض بالكوفة فقال له المختار: هل معك محمد بن الحنفية؟فقال: لا. فطرده عنه فسار إلى مصعب حتى حضر الوقعة و قتل فيمن قتل من الناس‌ [3] .

لا بد أن ترد القيامة فاطم # و قميصها بدم الحسين ملطخ

ويل لمن شفعاؤه خصماؤه # و الصور في يوم القيامة ينفخ‌ [4]


ق-معه الموت و ذلك بقضاء من الشهامة و التعرق في الدين و لم يكن هذا من سيد الشهداء نكوصا عن الأفضل و لا جزعا-و حاشاه-مما قدر له و رضي به و أخذ عليه العهد و المواثيق المؤكدة و هو جد عليم بأنه لا بد من وقوع ما جرت به المقادير!لكن أبيّ الضيم حسب أن دعاء جده صلى اللّه عليه و آله و سلم بغير القضاء فعرفه صاحب الدعوة الإلهية أن اللّه تعالى أجرى قضاءه باعطائه منازل لا تحصل إلا مع الشهادة و في كل حرف من قضية السبط الشهيد دروس راقية، و هل في الأمة من يعتبر بها أو يدرسها؟

[1] ذكرنا ترجمته في هامش كتابنا زيد الشهيد ص 100 الطبعة الثانية.

[2] اللهوف ص 15 ط. صيدا.

[3] الأخبار الطوال للدينوري ص 29.

[4] في مناقب ابن شهراشوب ج 2 ص 91 أنها لمسعود بن عبد اللّه القايني.

نام کتاب : مقتل الحسين نویسنده : السيد عبد الرزاق المقرم    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست