نسبه للعلّامة في الأعيان و قال: ذكره بعض تلاميذ الشيخ علي الكركي، و يمكن أن يكون هو الذي قبله- أي نهج الحق و كشف الصدق- فإن صاحب البحار في مقدماته سمّاه نهج الحق و كشف الصدق [1].
(11) العلّامة و السلطان أولجايتو:
أسلم السلطان غازان خان بن أرغون خان بن اباقا خان بن هولاكو خان بن تولى خان بن جنكيز خان في سنة 694 و سمّي بمحمود، و استبصر في عام 702.
فلمّا توفّي في الحادي عشر من شوال عام 703 جاء أخوه محمّد أولجايتو خان من خراسان في الثاني من ذي الحجة، و في اليوم السادس عشر منه جلس على كرسيّ السلطنة، و كان أكثر تأييده لمذهب الحنفية و لعلمائه، لأنّه كان قاطنا في خراسان في زمن أخيه محمود، و كان تواجد علماء الحنفية فيها، ثم انتقل إلى مذهب الشافعية- الذي هو أقلّ شناعة من الحنفية- بعد مناظرات جرت بين المذهبين يأتي تفصيلها.
و إنّما لقّب هذا السلطان باولجايتو لأنه في أوّل سلطنته صالح طوائف أروق جنكيز خان بعد ما استحكمت المنازعة بينهم خمسين سنة، فأطاعوا السلطان محمّد و أرسلوا إليه الرسل و ارتفع النزاع عن العالم، و لذلك اعتقد الناس أنّ سلطنته مباركة ميمونة، فعرضوا عليه أن يلقب باولجايتو، لأنه في لغة الأتراك بمعنى السلطان الكبير المبارك، فاستقرّ لقبه على هذا.
و بعد ما اختار هذا السلطان مذهب الإمامية- و ذلك بعد مناظرات عديدة جرت بين العلّامة و سائر علماء المذاهب- لقب نفسه بخدابنده، بمعنى عبد اللّٰه، لكن المتعصبين من العامّة غيّروا هذا اللقب الشريف إلى خربنده بمعنى غلام الحمار، حتى اشتهر هذا اللقب عليه كما اعترف به ابن بطوطة [2]، و لم يكتفوا بهذا، بل