responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في شرح زيارة الأربعين نویسنده : مهدي تاج الدين    جلد : 1  صفحه : 88

اَللّهُمَّ اِنّي اَشْهَدُ اَنَّهُ وَلِيُّكَ وَابْنُ وَلِيِّكَ ، وَصَفِيُّكَ وَابْنُ صَفِيِّكَ

________________________

اَللّهُمَّ : اصلها يا الله حذف ياء المنادى وابدلت مكانها الميم في آخرها فصارت اللهم ، فهي في الأصل منادى ، وقد مرّ الكلام في كلمه الله جل جلاله فراجع .

اني اشهد :

ان الشهادة قد يراد منها الاقرار في الظاهر بأن الإمام الحسين 7 ولي الله تعالى وابن وليه وهذا ثابت بالأدلة النقلية والعقلية ودلت عليه الآثار والمعجزات ومن أحسنها دلالة القرآن الذي هو معجز مستقل في إثباته وشاهد حاضر في مرأى المسلمين وقد سبق البحث في مقام ولايتهم [١] .

وقد يراد بالشهادة هي الشهادة المشهودة لأصحاب الكشف والشهود خاصة من أهل اللبّ والعلم والمعرفة .

والحاصل : ان من عرف الله ، وعرف صفاته وافعاله وآثار افعاله وأوليائه بالأدلة العقلية والنقلية ، ظهر له بالضرورة ان الإمام الحسين 7 انه ولي الله وابن وليه ، خصوصاً إذا كان ممن عرف أسرار هذا الدين والمذهب الحق الجعفري بظاهره وباطنه من المعارف التي عجزت عن مثلها الالبّاء وعقلاء العالم ، وأيضاً عرف واحاط علماً بسيرة الإمام الحسين 7 وأهل البيت سلام الله عليهم أجمعين وأخلاقهم وآدابهم حصل له القطع بان هذه السيرة قد صدرت عن حكمة رباينة لا يمكن مثلها من الخلق ، وإن بلغ في الكمال ما بلغ ، فنرى أن أقوالهم يصدق بعضها بعضاً وكذا أفعالهم تصدق أقوالهم من دون معارضه كما لا يخفى على البصير الناقد الساير في سيرهم وأفعالهم : فإن هذا النظام لا يكون إلّا عن مصلحة إلهية ووحي إلهي .


[١] راجع بحث الولاية .

نام کتاب : النور المبين في شرح زيارة الأربعين نویسنده : مهدي تاج الدين    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست