responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في شرح زيارة الأربعين نویسنده : مهدي تاج الدين    جلد : 1  صفحه : 58

وَحَبيبَه

________________________

الحُبُّ : نقيض البُغض . والحُبُّ : الوداد والمحبّة ، وقال تعالى : ( فَإِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ) أي لا يغفر لهم وقوله تعالى : ( يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ) قيل محبة الله للعباد إنعامه عليهم وأن يوفقهم لطاعته ويهديهم لدينه الذي ارتضاه ، وحب العباد لله أن يطيعوه ولا يعصوه .

وقيل : محبة الله صفة من صفات فعله ، فهي إحسان مخصوص يليق بالعبد ، وأما محبة العبد لله تعالى فحالة يجدها في قلبه يحصل منها التعظيم له وايثار رضاه والاستئناس بذكره .

وعن بعض المحققين : محبة الله للعبد كشف الحجاب عن قلبه وتمكينه من أن يطأ على بساط قربه ، فإن ما يوصف به سبحانه إنما يؤخذ باعتبار الغايات لا المبادئ ، وعلامة حبه للعبد توفيقه للتجافي عن دار الغرور والترقي إلى عالم النور والانس بالله والوحشة ممن سواه وصيرورة جميع هماً الهموم واحداً .

وفي الحديث : « إذا أحببتُ عبدي كنت سمعه الذي يسمع به ... » سيأتي ذكره .

قال في الكاشف : وعن الحسن زعم أقوام على عهد رسول الله 6 أنهم يحبون الله فأراد أن يجعل لقولهم تصديقاً من عمل ، فمن ادعى محبته وخالف سنة رسول الله 6 فهو كذاب وكتاب الله يكذّبه [١] .

قول الإمام الصادق 7 في هذه الزيارة « السلام على ولي الله وحبيبه » يدل على أن الإمام الحسين 7 قد وصل من القرب الالهي بحيث صار مظهر حب الله تعالى وهذا الكمال التام حاصل للإمام الحسين 7 وكذلك لجميع الأئمة : ، حيث انهم تامون في ذواتهم وصفاتهم ، وفي أعمالهم وفي أفعالهم


[١] مجمع البحرين ٢ : ٣٠ .

نام کتاب : النور المبين في شرح زيارة الأربعين نویسنده : مهدي تاج الدين    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست