نام کتاب : النور المبين في شرح زيارة الأربعين نویسنده : مهدي تاج الدين جلد : 1 صفحه : 148
وَاَسْخَطَكَ وَاَسْخَطَ نَبِيَّكَ
________________________
اسخط : اغضب خلاف الرضا ، وإذا أسند إلى الله تعالى يراد منه ما يوجب السخط من العقوبة .
النبي 6 : سمي به لأنه انبأ من الله تعالى أي أخبر . فالنبي : هو الإنسان المخبر عن الله تعالى بغير واسطة بشر أعم من أن يكون له شريعة كمحمد 6 أو ليس له شريعة كيحيى 7 ثمّ الفرق بينه وبين الرسول ، أن الرسول هو المخبر عن الله بغير واسطة أحد من البشر وله شريعة مبتدئة كآدم 7 أو ناسخة كمحمد 6 ، ثمّ ان النبي هو الذي يرى في منامه ويسمع الصوت ولا يعان الملك . والرسول هو الذي يسمع الصوت ويرى في المنام ويعاين ، وأن الرسول قد يكون من الملائكة بخلاف النبي ، وعددهم مئة وعشرون ألفاً والمرسلون ثلاثمائة وثلاثة عشر [١] .
وعن الصادق 7 : « الأنبياء والمرسلون على أربع طبقات : فنبي منبأ في نفسه ولا يعدوا غيرها ، ونبي يرى في النوم ويسمع الصوت ولا يعاين في اليقظة ولم يبعث إلى أحد ، وعليه إمام مثل ما كان إبراهيم 7 على لوط ، ونبي يرى في منامه ويسمع الصوت ويعاني الملك ، وقد أرسل إلى طائفه قلوا أو كثروا كيونس 7 ، قال الله تعالى ليونس 7 : ( وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ) قال يزيدون ثلاثين ألفاً وعليه إمام ، والذي يرى في نومه ويسمع الصوت ويعاين في اليقظة وهو إمام مثل أُولي العزم » .
وعن الإمام الصادق 7 قال : « إن الله اتخذ إبراهيم عبداً قبل أن يتخذه نبياً ، وان الله اتخذه نبياً قبل أن يتخذه رسولاً ، وإن الله اتخذه رسولاً قبل أن يتخذه خليلاً ، وإن الله اتخذه خليلاً قبل أن يجعله إماماً ، فلما جمع له الأشياء قال :