responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في شرح زيارة الأربعين نویسنده : مهدي تاج الدين    جلد : 1  صفحه : 109

وَذآئِداً مِنْ الْذادَةِ

________________________

الذود : في اللغة بمعنى الطرد ، يقال : لا تذودوه عنا ، أي لا تطردوه ، ويقال : رجل ذائد أي حامي الحقيقة دفاعاً .

فقول الإمام الصادق 7 في الإمام الحسين 7 أنه « ذائداً من الذادة » أي أنه يذود ويطرد عن أولياءه وشيعته ما لا يحب الله تعالى من العقائد الباطلة وخطرات المفاسد والأعمال القبيحة وهذه الصفة اتصف بها أبو عبد الله الحسين 7 وجميع الأئمة الأطهار سلام الله عليهم أجمعين ، فهم يطردون عن مواليهم وشيعتهم الأعمال القبيحة والأقوال الردية بل حتى المآكل والمشارب والملابس المحرمة المضرّين بالبدن أو العقل ، أو الداعين إلى الشهوات المحرمة ، والحاصل يذودونهم عن كل ما يكرهه الله تعالى .

وإذا قيل كيف إنهم : يذودون أعداءهم أي إنهم يذودون ويطردون الأعداء من كل ما يحب الله تعالى وعن كلّ خير الذي أحد مصاديقه حوض الكوثر ، وعن الاعتقادات الحقة والأعمال الصالحة سوف نذكر ذلك .

وكيف كان فهم 7 الذادة لاوليائهم عن كلّ شرّ في الدنيا والآخرة ، كما أنهم يذودون أعداءهم عن كلّ خير فيهما .

وأما كيفية ذودهم الأولياء والشيعة عمّا لا يحب الله تعالى ، فهو إما بالدعاء لهم أو بالطلب منه تعالى لقبول دعاءهم كما في الحديث : إنهم : قالوا لشيعتهم : إنّا من ورائكم بالدعاء ، الذي لا يحجب عن بارئ السماء ، وإمّا بالتعليم والإرشاد والهداية بل والأخذ باليد ، وإمّا يبذلون فاضل حسناتهم : لهم كما ورد أن المعصومين الخمسة : جعلوا ثواب نصف أعمالهم في ديوان شيعة أمير المؤمنين 7 فيما رواه في معالم الزلفى [١] ، عن كتاب تحفة الاخوان وغيره


[١] ص ٢٩٢ .

نام کتاب : النور المبين في شرح زيارة الأربعين نویسنده : مهدي تاج الدين    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست