نام کتاب : أنوار الولاية الساطعة في شرح الزيارة الجامعة نویسنده : السيّد محمّد الوحيدي جلد : 1 صفحه : 55
والمراد من (المشكاة) فاطمة 3 ، (والمصباح) الإمام الحسن 7 ، و (الزجاجة) الإمام الحسين 7 ، ومن (النور) نور علي 7[١] والانوار المتعاقبة بعده اماماً بعد امام.
ولو قرأنا منفردة «المثل الأعلى» فانّه مثل لجميع أئمّة الهدى : أو أنّ نورهم : واحد ولا تعدد في أنورهم الطيبة [٢].
(وَالدّعوَةِ الحُسنَى)
والمراد إمّا أن يكون للمبالغة من باب «زيد عدل» يعني أنّهم : أهل الدعوة الحسنى والكلمة الطّيبة لأنّهم : يدعون النّاس الى الصّراط المستقيم وطريق النّجاة وسبيل الخيرات والحسنات ، وهم خير دعاة الى الله الواحد الاحد ، والدّعوة الحسنى من فضائلهم التي لا يشاركهم فيها أحد.
وأو يكون المراد أنّ أئمّة الهدى : أهل الدعاء والمناجات الشريفة ، كما كانت أكثر أوقاتهم تقضى في الدّعاء والذّكر والعبادة ، والمظهر الكامل لهذا المعنى الإمام سيّد السّاجدين 7 ، وتعتبر الصّحيفة السّجادية وهي زبور آل محمّد 6 رشحة من رشحات مناجاته ودعواته العالية.
[١] وقد ورد عن مالك بن انس ، عن ابن شهاب ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس في قوله تعالى : (وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ) أي : أبو جهل (وَلَا الْبَصِيرُ) يعني : أمير المؤمنين 7(وَلَا الظُّلُمَاتُ) أي : أبو جهل (وَلَا النُّورُ) أمير المؤمنين 7(وَلَا الظِّلُّ) يعني ظلّ أمير المؤمنين ... الى آخر الاحديث. الآية في سورة فاطر : ١٩ ـ ٢٠ ، المقتطفات : للعلّامة ابن رويش ، ج ٢ ، ص ٣٢٦.
وقال ابن رزيك :
هو النّور نور الله والنّور مشرق
علينا ونور الله ليس يزول
سما بين أملاك السّماوات ذكره
نبيه فما أن يعتريه خمول.
مناقب آل أبي طالب : لابن شهر آشوب ، ج ٣ ، ص ٨٠ ـ ٨١.
[٢] راجع بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٢٣ ، ص ٣٠٤ الى ص ٣٢٥ ، باب ١٨ : «أنّهم أنوار الله عزّ وجلّ ...» واصول الكافي : للشّيخ الكليني رحمه الله : ج ١ ، ص ١٩٤.
نام کتاب : أنوار الولاية الساطعة في شرح الزيارة الجامعة نویسنده : السيّد محمّد الوحيدي جلد : 1 صفحه : 55