1 - السيد صدر الدين: السيد صدر الدين محمّد بن السيّد صالح بن السيّد محمّد بن السيّد إبراهيم شرف الدين بن زين العابدين بن السيّد نور الدين الموسويّ العاملي. هو فخر من مفاخر الشيعة، و عالم فذ من كبار علماء المسلمين، و من نوابغ العلم و الأدب قلّ من يضاهيه في الفضيلة و التقوى. ولد في قرية (معركة) من قرى جبل عامل. و نشأ و نما علميّا في النجف الأشرف، ثم هاجر إلى الكاظميّة، و منها إلى أصفهان، ثم عاد إلى النجف الأشرف، و توفي و دفن في النجف الأشرف. والده (السيّد صالح) من أكابر العلماء، كان مرجعا للتقليد، و زعيم الطائفة الإماميّة في بلاد الشام، هاجر من جبل عامل إلى النجف الأشرف فرار من الحاكم الظالم في جبل عامل وقتئذ (أحمد الجزار)، و توفي في سنة (1217) هجرية. والدته: بنت الشيخ علي بن الشيخ محيي الدين من أسباط الشهيد الثاني. ولد السيّد صدر الدين في 21 من ذي القعدة من سنة (1193 ه) في جبل عامل. و هاجر في سنة (1197 ه) مع والده إلى العراق، و سكن النجف الأشرف، و اهتم بتحصيل العلوم الإسلاميّة و المعارف الإلهيّة في صغر سنّة، حتّى أنه كتب تعليقة على كتاب قطر الندى و هو ابن سبع سنين. و قد قال هو إني حضرت بحث الأستاذ الوحيد البهبهاني في سنة (1205 ه) و كنت أبلغ من العمر اثنتي عشرة سنة، و كان الأستاذ معتقدا بحجّية مطلق الظنّ و مصرّا على ذلك. و حضرت في نفس السنة بحث العلاّمة الطباطبائي السيّد بحر العلوم. و قد قالوا إن السيّد بحر العلوم كان ينظم آنئذ ما أسماه بالدّرة، و كان يعرضها على السيّد صدر الدين لما لاحظ فيه من كماله في فنّ الشعر و الأدب. و قد ذكر السيد حسن الصدر في تكملة أمل الآمل: إن الشيخ جابر الشاعر الكاظمي - مخمّس القصيدة الهائية الأزريّة - قال: ان السيّد الرضي أشعر شعراء قريش و السيّد صدر الدين أشعر من السيّد الرضيّ. بلغ السيّد صدر الدين مرتبة الاجتهاد قبل بلوغه سن التكليف. و قد أجازه