responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درر الفوائد نویسنده : الحائري اليزدي، الشيخ عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 6

ثم انه لا ريب في ثبوت القسمين أعني ما يكون الوضع فيه خاصاً و الموضوع له كذلك كوضع الاعلام الشخصية و ما يكون الوضع فيه عاماً و الموضوع كذلك كوضع أسماء الأجناس و اما الأخير فهو على تقدير إمكانه كما مر غير ثابت و اما الوضع العام و الموضوع‌

______________________________
- الثاني الفرد الموجود في الخارج لما كان محفوفا بالخصوصيات و العوارض يكون في وحدته الجملية افراداً و مصاديق للكليات الطبيعة لا فرداً واحداً بسيطاً للطبيعة الواحدة مثلا وجود زيد كما يكون فرداً لطبيعي الإنسان يكون بوجوده الأيني فرداً لطبيعي الأين و بوجوده المقداري فرداً لطبيعي الكم و بوجوده الكيفي فرداً لطبيعي الكيف و هكذا إذ يكون بإزاء كل واحدة من تلك الطبائع الكلية وجود متحصل في زيد و التركيب بين تلك الوجودات الحاصلة في زيد هو التركيب الانضمامي لا الاتحادي و الا يلزم اتحاد الأجناس العالية فتلك الموجودات متباينات بحسب الذات متحدات في الوضع و الاعتبار بداهة ان وجود الجوهر غير وجود البياض و الكيف و الحمل بين الجسم و الأبيض هو الحمل العرضي لا الحمل الذاتي و المقصود ان الوجود البسيط من كل واحدة من تلك الطبائع هو الفرد الحقيقي الذاتي لتلك الطبيعة و الوجودات الأخرى افراد بالعرض فما يكون وجوداً ذاتيا و فرداً حقيقياً للإنسان هو إنسانية زيد أي هذا الوجود الّذي يتقوم إنسانيته و به يكون الزيد إنسانا و اما بياضية زيد و كميته فليس فرداً حقيقياً لطبيعي الإنسان بل انما هي افراد له بالعرض و ليكن المراد من اتحاد الطبيعي مع الافراد هو الاتحاد مع هذه الافراد الذاتيّة دون العرضية الأمر الثالث السراية العقلية اما في قوس الصعود أو في قوس النزول بمعنى ان الحكم قد يترتب على الطبيعة فيسري إلى الافراد كما في القضايا الحقيقية و كان بحيث لا يشر عنه فرد من الافراد فيكون كلما هو الطبيعة يسرى و ينسحب إلى الافراد في القوس النزولي و ذلك لمكان الاتحاد الحقيقي و التركيب الذاتي بين المتحصل و اللامتحصل أي بين الماهية و الوجود كما ان الحكم قد يترتب على الفرد لكن لا على الفرد بالعرض بل على الوجود البسط و الفرد بالذات فيسري و ينسحب أيضاً إلى الطبيعة الكلية سراية عقلية في القوس الصعودي و ذلك أيضاً لمكان الاتحاد بين الطبيعة و الفرد الذاتي لما عرفت ان الفرد الذاتي للطبيعة هو الوجود الحقيقي لها و هو الّذي يكون نفس تحقق الماهية و كونها و هذا معنى ما اشتهر في أفواههم كلما صح على الفرد صح على الطبيعة نعم ما يترتب على الافراد و المصاديق العرضية لا يكاد يسرى إلى الطبيعة الكلية البتة لعدم الاتحاد الحقيقي بينهما بل الّذي يكون الوجود نفس كونها و تحققها هو الوجود البسيط و الفرد الذاتي لها فهذا لوجود هو المتحد مع الماهية

نام کتاب : درر الفوائد نویسنده : الحائري اليزدي، الشيخ عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست