responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إفاضة العوائد نویسنده : الگلپايگاني ، السيد محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 47

الموجودة في البين. أو فهموها من حاق اللفظ و الأول واضح البطلان لا يمكن الالتزام به (34) و كذلك الثاني، إذ من البعيد جدا احتفاف جميع تلك الألفاظ الموجودة في القرآن بالقرينة، فلم يبق الا التزام بأنهم فهموا تلك المعاني من حاق اللفظ و هو المطلوب. و لعل هذا هو المراد من بعض العبارات المشتملة على الاستدلال بهذه الآيات، لا ما يتوهم من ان المراد (34) عدم تمامية الاستدلال المذكور لإثبات كون الألفاظ المتداولة في لساننا حقائق لغوية واضح، نعم يمكن أن يستدل بها لإثبات أصل تلك الحقائق في رد من جزم بعدم كونها حقائق لغوية لكونها مستحدثة، إذ بعد إثباتها لا يصح الجزم بذلك بل تبقى الاحتمالات بحالها و لعل ذلك أيضا مراد المستدل، لا ما ردّ عليه في المتن: لكن الإنصاف ان ظاهر عبارة الكفاية يوهم المعنى الأول، فتأمل.

«تقريب الاستدلال: ان هذه الآيات تدل على وجود معاني هذه الألفاظ في الشرائع السابقة، و يثبت وضع هذه الألفاظ لها فيها بضم مقدمة أخرى، و هي ان العرب المتدينين بتلك الأديان لما سمعوا هذه الآيات فلا يخلو إمّا أنهم لم يفهموا منها هذه المعاني المعروفة أو فهموها بمعونة القرائن الموجودة في البين أو فهموها من حاق اللفظ. و الأول واضح البطلان لا يمكن الالتزام به، و كذلك الثاني، إذ من البعيد جدا احتفاف جميع تلك الألفاظ الموجودة في القرآن بالقرينة، فلم يبق إلّا الالتزام بأنهم فهموا تلك المعاني من حاق اللفظ. و هو المطلوب. و لعلّ هذا هو المراد من بعض العبارات المشتملة على الاستدلال بهذه الآيات، لا ما يتوهم من أن المراد إثبات تداول هذه الألفاظ في الشرائع السابقة».

قلت: انا نلتزم بالشق الثاني، و لا بعد في احتفاف الألفاظ الموجودة في القرآن بالقرينة كقوله (صلّى اللَّه عليه و آله) «صلّوا كما رأيتموني أصلي» [1] بالنسبة إلى الصّلاة، على أن هذه الألفاظ لم تكن بهذه الصورة في الشرائع السابقة لاختلاف لغتها عن لغة شرعنا، فلا مناص من الالتزام بوجود قرائن كانوا يفهمون بها تلك المعاني من هذه الألفاظ العربية.


[1] عوالي اللئالي 3- 85.

نام کتاب : إفاضة العوائد نویسنده : الگلپايگاني ، السيد محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست