.......... آخر في سببيته تكرار المسبب فيما يمكن تكراره، فلو استفدنا من قوله- تبارك و تعالى- (أحل اللَّه البيع) الحكم الوضعي، فلا نحتاج في بيان السراية إلى تقريب أن الواحد لا بعينه غير موجود، و معين عند اللَّه مجهول عندنا، إغراء بالجهل و خلاف المنة، فتعيّن الساري، بل و يمكن القول بذلك. و لو استفدنا الحكم التكليفي، حيث نفهم أن وجود البيع يقتضي الوفاء. و كذلك في تواضع للعالم مثل حديث يستفاد منه أن وجود العالم يقتضي التواضع فتدبر جيدا.
و الحمد للَّه أولا و آخرا و ظاهرا و باطنا و صلى اللَّه على خير خلقه محمد خاتم النبيين و على آله الطيّبين و لعنة اللَّه على أعدائهم أجمعين.