responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسديد الأصول نویسنده : المؤمن القمي، محمد    جلد : 1  صفحه : 53

معنى اللفظ كان من حاقّ اللفظ الذي لا يتصور إلّا أنّه مستند الى الوضع.

ثمّ إنّ هذا الاتّحاد إذا كان وحدة مفهومية و بالحمل الأوليّ فصحّته كاشفة عن المعنى الموضوع له، و عدم صحته يكشف عن أنّ المعنى المشكوك في وضع اللفظ له ليس معناه الحقيقي، و اذا كان اتحادا وجوديا في المصداق و بالحمل الشائع الصناعي فصحّته تكشف عن أن المصداق المذكور فرد حقيقيّ للمعنى الموضوع له، و أنّ إطلاق اللفظ بما له من المعنى الحقيقيّ إطلاق على نحو الحقيقة، من دون فرق فيه بين ما يعبّر عنه بالمصداق الذاتيّ و غيره.

توضيحه: أنّ إطلاق معنى كلّيّ على فرد و اتّحاده معه في الوجود تارة بلحاظ المقومات الذاتية التي لهذا الفرد، كأن يقال: البياض أبيض، فإنّ وجدان البياض لنفس ذاته هو الموجب لصدق هذا المشتقّ عليه. و اخرى بلحاظ عروض أمر خارج عن الذات عليه، كما يقال: الجصّ أبيض و الماء بارد، فإنّ عروض كيف البياض و البرودة هو الموجب لصدق عنوان الأبيض و البارد. و من المعلوم أنّ مفهوم المشتقّ عند العرف لا يختصّ بخصوص الفرد الذاتي، بداهة أنّ صدق المشتقات على الذوات المتّصفة بالاعراض الزائدة على الذات كما في قولنا:

«زيد قائم، أو جالس، أو نائم، أو متكلم، أو ماش ... الى غير ذلك» لا يحتاج الى ادّعاء و لا تأويل بل المعنى المفهوم من حاقّ ألفاظها يصدق عليه بلا أيّ تأويل، و هو شاهد على عدم اختصاص معناها الحقيقيّ بخصوص ما اصطلح عليه بالأفراد الذاتية.

و منه تعرف أنّ عن سيّدنا الاستاذ الإمام الراحل (قدّس سرّه) «من أنّ الحمل الشائع لا يكون علامة إلّا اذا كان شائعا ذاتيا كاشفا عن المصداق الحقيقي، لا عرضيا» ممّا لا يمكن تصديقه، فيسقط حينئذ ما استنتج منه من عدم إمكان استكشاف المعنى الحقيقيّ إلّا بعد علمه بأنّ الحمل حمل شائع ذاتي، و مع العلم به فقد علم المعنى الحقيقيّ بلا حاجة الى الحمل، فراجع‌ [1].


[1] تهذيب الاصول: ج 1، ص 58.

نام کتاب : تسديد الأصول نویسنده : المؤمن القمي، محمد    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست