نام کتاب : الجامع اللطيف نویسنده : ابن ظهيرة جلد : 1 صفحه : 105
وخالفهما السبكى وأفتى بالحل ، وقال : إن المنع لا سيما فى الكعبة بعيد وغريب فى المذاهب كلها ، قل من ذكره. فلا وجه له ولا دليل يعضده. وهذا فى التحلية بصفائح النقدين ، وأما التمويه فلا أمنع من جريان خلاف فيه لأن فى ذلك إفساد مالية. انتهى. ونقل الإمام أبو الليث السمرقندى من أئمتنا إباحة ذلك عن أبى حنيفة رضى الله عنه ، ثم قال : وعندى أنه لا بأس به إذا لم يكن من غلة المسجد.
أخرج الأزرقى ; فى «أخبار مكة» أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه لما فتح مدائن كسرى ، كان مما بعث إليه هلالان من الذهب ، فبعثهما عمر إلى الكعبة وعلقهما فى جوفها [٢].
وبعث عبد الملك بن مروان بشمستين وقدحين من قوارير. وبعث ابنه الوليد بقدحين أيضا. وبعث الوليد بن يزيد بن عبد الملك بهلالين أيضا وبالسرير الزينبى [٣]. وبعث السفاح بصحفة خضراء ، وبعث المنصور بالقارورة الفرعونية. وبعث المأمون بياقوتة فاخرة. وبعث الخليفة المتوكل العباسى بشمسة من ذهب مكللة بالدر الفاخر والياقوت والزبرجد ، وسلسلة من ذهب [٤].
وبعث بعض الملوك لما أسلم بصنم من ذهب كان يعبده على صورة إنسان ، وبالتاج الذى كان على رأس الصنم ، وبالسرير الذى كان يوضع عليه. هذا ملخص ما ذكره الأزرقى[٥].
[١] فى المطبوع : «وما أهدى بعد مضى الجاهلية» والمثبت رواية : د ، وشفاء الغرام.