responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من قصة الديانات والرسل نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 117

رفق إلا واختاروه، فاستجاب إبراهيم لذلك وخرج مع من آمن به، وكان منهم ابن أخيه لوط الذي سيبعثه فيما بعد نبيا إلى مدينة سدوم وما حولها، وكان ممن خرج معه زوجته سارة المرأة العظيمة في عطائها المالي والتي تشبه في عطائها للرسالة الالهية خديجة بنت خويلد 3 حيث قيل إنها كانت تمتلك الكثير من الأغنام والأبقار وأنها أعطتها كلها لزوجها إبراهيم 7 كما أنها كانت من أجمل النساء.

وقد اتجه النبي إبراهيم 7 أولا إلى جهة الشمال واستقر ومن معه في منطقة اسمها حاران وهي أطراف الحدود الجنوبية التركية حاليا ثم نزلوا باتجاه بلاد الشام وتحديدا فلسطين.

استقرار لوط في سدوم:

في الطريق إلى فلسطين أمر النبي إبراهيم ابن أخيه لوطًا بأن يتجه إلى جهة الأردن بلدة اسمها سدوم بالقرب من البحر الميت (حاليًّا) وتتبعها عدة بلدات وكانت أخلاق أهلها منحرفة حتى عبر القرآن عنها بأنها القرية التي كانت تعمل الخبائث، وهذا يشير إلى انتشار ذلك الانحراف الأخلاقي على صعيد واسع وإلا فإنه لا تخلو بلدة من أشخاص منحرفين، ولكن لا يقال له بلدة الانحراف، إلا إذا كان ذلك الفعل طاغيًا وعامًّا فيها!

وقد أشرنا فيما سبق عمّا يستفاد من وجود نبيين في زمان واحد وإن كانا في بلدين مختلفين! كما أشرنا إلى لزوم تلقي الروايات التاريخية من مصادر موثوقة وصادقة، فإننا هنا لو لم نتلق الرواية مثلًا من أهل البيت :، لكان علينا أن نلتزم بما ذكر في التوراة (المحرفة الموجودة) من أن نزاعًا بين النبي إبراهيم والنبي لوط قد حصل على المرعى وأن كلًّا منهما كان يريد المرعى الأفضل لغنمه! فانفصل لوط عن إبراهيم وواصل


نام کتاب : من قصة الديانات والرسل نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست