responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من قصة الديانات والرسل نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 116

والبرهان، فلا يبقى عندهم إلا القوة والسيف!

وحيث كانت النار عظيمة متأججة لكثرة ما جمعوا لها من الحطب، فلم يكن ممكنًا أن يؤخذ إبراهيم إليها، وكان لا بد أن يوضع في المنجنيق ويلقى من بعيد إليها، تقول الروايات أنه بينما كان إبراهيم في الهواء لكي يهوي في النار سأله جبرئيل الأمين، فقال: يا إبراهيم هل لك حاجة؟

قال: أما إليك فلا..

قال: فلله؟

قال: علمه بحالي يغنيه عن سؤالي.

هذا التوكل على الله والتسليم لارادته كان لا بد أن ينتج (قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إبراهيم * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ).[1]

وبينما كان الناس ينتظرون أن يشمّوا رائحة الشواء، أو يسمعوا صراخه وألمه فوجئوا بإبراهيم وكأنّه في روضةٍ غنّاء. قيل هنا أن أحد سدنة المعبد مع النمرود أراد أن يستغل الفرصة قال: يا أيها الملك أنا أشفقت عليه وقلت للنار لا تحرقيه!. وإذا بعُنق من النار من تلك النار يأتي ويحرق وجه هذا السادن الكاذب ولحيته.

إبراهيم يغادر العراق:

ولما رأى النمرود أن تحدي إبراهيم غير ممكن، وأن بقاءه يفسد عليه وضعه، أمره بالخروج والمغادرة من تلك البلاد! وإبراهيم كسائر الأنبياء مع صلابتهم في تبليغ رسالة ربهم إلا أنهم حكماء في الأساليب ولديهم مرونة في التكتيكات وما عرض عليهم أمرٌ فيه



[1] الأنبياء: 69- 70

نام کتاب : من قصة الديانات والرسل نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست