responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنهما ناصران نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 52

كان من أموال خديجة، فإنه من المعلوم أن السفر أياً كان يحتاج إلى مؤونة مالية سواء للطعام أو للراحلة، أو بعد الوصول إلى المقصد حتى تتهيأ حياة جديدة للمهاجر، وكان المسلمون المهاجرون لا سيما للحبشة غالبهم من الضعفاء والفقراء فكان مال خديجة هو الأساس المعتمد، وهجرة الفواطم وأهل النبي من مكة للمدينة كذلك، ولهذا لما سئل أبو رافع وهو يحدث عن هجرة علي 7 من مكة: أو كان يجد النبي ما ينفقه هكذا؟ قال: وأين يذهب بك عن مال خديجة 3؟

وبعدها لا غرابة أن نجد أن الرسول 6، وقد أسلمت له العرب أقدارها، واليهود أذعنت إليه بأموالها، وأصبحت ميزانية الدولة الإسلامية في عهده ضخمة، ومع ذلك يقول: ما نفعني مال قط ما نفعني مال خديجة![1].. لقد كانت صاحبة المال مباركة وكانت نيتها في العطاء خالصة، فجاءت هذه البركات.

أم الذرية النبوية الطاهرة

كان رهان الكفار أولاً على النبي، وأنه سوف يتراجع عن دعوته عندما يجد أن قريشاً كلها يد ضده، أو أنهم يمكن أن يغروه بالمال وغيره.. وفشل هذا الرهان منذ الأيام الأولى عندما أعلنها بصراحة لهم: لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه. ثم كان



[1] المجلسي، الشيخ محمد باقر، بحار الأنوار، ج19 ص63.

نام کتاب : إنهما ناصران نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست