responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنهما ناصران نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 50

النبي فهو الذي يرى في منامه نحو رؤيا إبراهيم ونحو ما كان رأى رسول الله من أسباب النبوة قبل الوحي حتى أتاه جبرئيل من عند الله بالرسالة)[1]، والرواية تتحدث عن أسباب للنبوة قبل الوحي وليس سبباً واحداً.

نعتقد أن النبي 6 عندما بعث وكان ذلك مع بداية نزول الوحي عليه كان متوقعاً لذلك الحادث ولم يشك فيه لحظة واحدة ولم يكن محتاجاً أن يؤتى به إلى عالم نصراني لكي يقنعه بأن هذا هو الناموس الأعظم كما ذكروه، وإنما رجع إلى بيته، وقد أحس بثقل المسؤولية العظمى التي ألقيت على عاتقه، والتي سوف يواجه لأجلها هذا الكيان الجاهلي بما له من كبرياء الحمق، وجبروت الجهل والقوة.. لكنه كان مصمما على القيام بهذه المهمة..

وهنا يبرز دور الطاهرة خديجة صلوات الله عليها، التي استقبلته في عودته تلك بأفضل ما يستقبل به صاحب دعوة، وآمنت به على الفور لأنها تعتقد أن هذا الرجل هو الذي تتجسد فيه كل صفات الأنبياء بل يتفوق في صفاته عليهم، فلو لم يبعث رسولاً لكان الأمر غريباً.. فإنه ليصل الرحم ويصدق الحديث ويحمل الكَل ويُكسب المعدوم ويقري الضيف ويعين على نوائب الحق!

وقد كانت 3 أول من آمن به، فمنذ أن جاء من غار حراء يحمل على عاتقه مسؤولية هداية البشر ودعوتهم إلى رب العالمين،



[1] الكليني، الشيخ محمد بن يعقوب، الكافي، ج1 ص176.

نام کتاب : إنهما ناصران نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست