responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنهما ناصران نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 49

الناس عنهم.. وفي طليعة أولئك بل أولاهن على البشر كانت أم المؤمنين خديجة سلام الله عليها، فقد ضربت المثل الأعلى بفعلها للإيمان المستعلي على المصالح، المضحي بكل شيء، وللزوجة الدافعة لزوجها، الخائضة معه لجج الغمرات، وتحدي الصعوبات..

وقد بدأت أولاً بالإيمان به صلوات الله عليه عندما أوحي إليه من قبل الله، ومع أننا لا نتفق مع الروايات التي تنقل ومفادها أن الرسول 6 نزل عليه جبريل وغطه عدة مرات، وأنه خرج من ذلك يرجف، وجاء إلى بيت خديجة قائلاً لقد خشيت على نفسي!! وأنها ذهبت به إلى ورقة بن نوفل ابن عمها وكان قد تنصر وقرأ الكتب، فأقنع ورقة بن نوفل النبي محمداً بنبوته ورسالته!! أو أنها أدخلت النبي بين درعها وجلدها فكانت إذا فعلت ذلك اختفى عنه جبريل وإذا أخرجته رأى جبرئيل.. أو أن النبي كان قد ذهب ليتردى من الجبال في عملية انتحار لم يسبقه بها نبي من السابقين، ولكن جبرئيل تبدى له حينئذ، إلى غير ذلك مما ذكروه..

نحن لا نعتقد بأي من تلك الروايات، وإنما نرى أن مجيء جبرئيل بالوحي للنبي كان أمراً متوقعاً من قبله صلوات الله عليه، وأنه كان يرى إرهاصات النبوة قبل هذه الحادثة بفترة طويلة من الزمان، كسلام الكائنات عليه، والرؤيا الصادقة، بل إن نبوته كانت متوقعة من قبل آخرين من أهل بيته كجده عبد المطلب وعمه أبي طالب، فكيف يخفى عليه ما ظهر لغيره من تكريم الله إياه؟ وهو مفاد رواية صحيحة عن الإمام الباقر 7 (.. وأما


نام کتاب : إنهما ناصران نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست