responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 123

ثالثاً وأخيراً: فدك.. رمز الحق المغصوب:

إن خلافة تبدأ في الايام الاولى من عهدها بظلم ابنة الزعيم الذي أتى بهذا الدين، ماذا ستصنع بغيرها؟

هل يمكن لهذه الخلافة ان تؤمن حقوق الناس العاديين والضعفاء الذين لا يمتلكون هذه المكانة والرفعة الاعتبارية؟

الخلافة اما ان تعرف الأحكام الشرعية او لا. فان كانت تعرفها وتخالفها فتلك مصيبة. و ان كانت جاهلة بها اصلا، فكيف لها ان تسير امة و رسالة كما سيرها رسول الله، وباسم رسول الله؟.

لذلك فدك اصبحت شعارا لحق مضيع، ينقل ان الإمام الكاظم قال للمهدي (ما بال مظلمتنا لا ترد)[1]، يعني فدكا....



[1]) الكليني، الكافي (دار الحديث) ٢/ ٧٢٥.. لَمَّا ورَدَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسى عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى الْمَهْدِيِّ رَآهُ يَرُدُّ الْمَظَالِمَ، فَقَالَ: « يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَا بَالُ مَظْلِمَتِنَا لَاتُرَدُّ؟ » فَقَالَ لَهُ: ومَا ذَاكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ؟ قَالَ: « إِنَّ اللَّهَ - تَبَارَكَ وتَعَالى - لَمَّا فَتَحَ عَلى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فَدَكَ ومَا والَاهَا، لَمْ يُوجَفْ عَلَيْهِ بِخَيْلٍ ولَا رِكَابٍ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: « وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ » فَلَمْ يَدْرِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ مَنْ هُمْ، فَرَاجَعَ فِي ذلِكَ جَبْرَئِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، ورَاجَعَ جَبْرَئِيلُ رَبَّهُ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: أَنِ ادْفَعْ فَدَكَ إِلى فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَامُ، فَدَعَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، فَقَالَ لَهَا: يَا فَاطِمَةُ، إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَدْفَعَ إِلَيْكِ فَدَكَ، فَقَالَتْ: قَدْ قَبِلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنَ اللَّهِ ومِنْكَ، فَلَمْ يَزَلْ وُكَلَاؤُهَا فِيهَا حَيَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، فَلَمَّا وُلِّيَ أَبُو بَكْرٍ، أَخْرَجَ عَنْهَا وُكَلَاءَهَا..

نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست