responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 276

ويظهر أن أبا أيوب كان يتقي من الخليفة عمر، ويخشى عقابه ولذلك فقد ترك بعض السنن التي كان يقوم بها، فقد روي أن أبا أيوب الأنصاري «كان يصلي قبل خلافة عمر ركعتين بعد العصر، فلما استخلف عمر تركهما، فلما توفي عمر ركعهما فقيل له ما هذا؟ فقال: إن عمر كان يضرب عليهما».[1]

ويظهر أنه في أيام الخليفة عثمان قد التزم موقف أمير المؤمنين عليٍّ 7 في أنه لم يكن قد ذهب بها عريضة كما فعل الثائرون على عثمان القادمون من الأمصار، كما أنه لم يقف إلى جانبه أو يبرر أخطاءه، ونجد أنه أحد شهود الكتاب الذي كتبه الإمام علي 7 بين عثمان والثائرين عليه..

فقد ذكر المؤرخون ذلك، ومنهم البلاذري الذي قال: "أتى المغيرة بْن شُعْبَة عُثْمان فَقالَ لَهُ: دعني آت القَوْم فأنظر ما يريدون! فمضى نحوهم فلما دنا مِنهُم صاحوا بِهِ: يا أعور وراءك، يا فاجر وراءك، يا فاسق وراءك، فرجع!

ودعا عُثْمان عَمْرو بْن العاص فَقالَ لَهُ: ائت القَوْم فادعهم إلى كتاب اللَّه والعتبى مِمّا ساءهم، فلما دنا مِنهُم سلم فَقالُوا: لا سلم اللَّه عليك، ارجع يا عدو اللَّه، ارجع يا ابْن النابغة فلست عندنا بأمين ولا مأمون، فَقالَ لَهُ ابْن عُمَر وغيره: لَيْسَ لَهُمْ إلا عَلِي بْن أبي طالب فبعث عُثْمان إلى عَلِيٍّ!

فلما أتاه قالَ: يا أبا الحَسَن ائت هَؤُلاءِ القَوْم فادعهم إلى كتاب اللَّه وسنة نبيه، قالَ: نعم؛ إن أعطيتني عهد اللَّه وميثاقه عَلى أنك تفي لَهُمْ بكل ما أضمنه عَنْك، قالَ: نعم، فأخذ عَلِي عَلَيْهِ عهد اللَّه وميثاقه عَلى أوكد ما يَكُون وأغلظ، وخرج إلى القَوْم، فَقالُوا: وراءك، قالَ: لا بَل أمامي تعطون كتاب اللَّه وتعتبون من كُل ما سخطتم، فعرض عَلَيْهِم ما بذل عُثْمان، فَقالُوا: أتضمن ذَلِكَ عَنْهُ؟ قالَ: نعم، قالُوا:



[1]) المتقي الهندي: كنز العمال ٨/‌٤٩

نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست