نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 275
على
هذا الأمر، وأبدى كلامه صريحا في الاثني عشر[1]
الذين اعترضوا على الخليفة الأول في مسجد رسول الله 6، وقد أشرنا
إلى ذلك من حديث الاحتجاج حيث يعد هذا الحديث أحد العلامات المبكرة على الاتجاه
الموالي لأمير المؤمنين 7 بين الصحابة.
وفي
زمان الخليفة الثاني نحن نلحظ أنه لم ينتخب في جملة القرّاء الذين جمعوا القرآن
وحفظوه، والذين أرسلوا إلى الشام في زمان يزيد بن أبي سفيان الأموي، وكان العذر في
ذلك أنه كبير![2]مع
أننا نعتقد أن هذا العذر ليس تاماً وذلك لأن الحادثة لا بد أن تكون قبل سنة 18 هـ
حيث توفي يزيد بن أبي سفيان والي الشام حينئذ، وحين استشهد أبو أيوب سنة 52 هـ، كان
عمره 98 وهذا يعني أنه حين تم هذا الحديث معه كان بحوالي 65 سنة من العمر، فلا نعرف وجهاٍ واضحاٍ لاستبعاده وهو بتلك السن! حيث
أنه كان في زمان أمير المؤمنين 7 مقاتلاً في الجمل وصفين والنهروان،
وكان عمره حينها حوالي 80 سنة، فكيف يستكبر عمره على مثل تعليم القرآن هنا وهو من
أبناء 65 سنة؟ إننا لا نرى وجها واضحا لذلك.
[1]) الطبرسي، أحمد بن علي: الاحتجاج ١/
١٠٧: عن أبان بن تغلب قال: قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد
الصادق 8: جعلت فداك هل كان أحد في أصحاب رسول الله 6 أنكر على أبي بكر فعله وجلوسه مجلس رسول الله 6؟ قال: نعم
كان الذي أنكر على أبي بكر اثنى عشر رجلا من المهاجرين: خالد بن سعيد بن العاص،
وكان من بني أمية وسلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري والمقداد بن الأسود وعمار بن
ياسر وبريدة الأسلمي ومن الأنصار أبو الهيثم بن التيهان وسهل وعثمان ابنا حنيف
وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وأبي بن كعب وأبو أيوب الأنصاري.