[ما يدعى بعد نافلة ركعتي الفجر]

و الظاهر امتداد وقتهما إلى طلوع الحمرة، كما تضمّنه بعض الروايات، و كما قال به جماعة من علمائنا قدّس اللّه تعالى أرواحهم. و إنّ أفضل أوقاتهما ما بين طلوع الفجرين، و تقرأ في الاولى بعد الحمد سورة الجحد، و في الثانية التوحيد.

فإذا سلّمت فاضطجع على يمينك مستقبلا القبلة، كالملحود، وضع خدّك الأيمن على يدك اليمنى، و قل:

إستمسكت بعروة اللّه الوثقى الّتي لا انفصام لها، و اعتصمت‌

______________________________
قوله: كما تضمّنه بعض الروايات.

كصحيحة علي بن يقطين عن أبي الحسن 7‌[1]. و هذا هو المشهور بين الأصحاب.

و ظاهر ابن الجنيد و الشيخ في كتابي الأخبار انتهاء الوقت بطلوع الفجر الثاني، كصحيحة زرارة عن أبي جعفر 7 قال: سألته عن ركعتي الفجر قبل الفجر أو بعد الفجر؟ فقال: قبل الفجر انّهما من صلاة الليل ثلاث عشرة ركعة[2]. و حمل على الاستحباب توفيقا بين الروايات.

قوله: و ان كان أفضل أوقاتهما ما بين طلوع الفجرين.

قد قدّمنا في فواتح الكتاب أنّ الأفضل تأخيرهما حتّى يطلع الفجر الأوّل، كما تدلّ عليه صحيحة عبد الرحمان بن الحجّاج‌[3]، فتذكّر.

قوله: استمسكت بعروة اللّه الوثقى.

عروه چوب كجى را گويند كه بر سر ريسمان بار بندند.

[1] تهذيب الاحكام 2: 340، ح 265.

[2] تهذيب الاحكام 2: 133، ح 281.

[3] تهذيب الاحكام 2: 134، ح 291.