responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ايقاظ الهمم فى شرح الحكم نویسنده : ابن عجيبة    جلد : 1  صفحه : 599

و الجمال، ليقبل الناس عليه بالمحبة و الوصال، فيغنيهم اللّه به. و حلة الهيبة و الجلال، ليمتثل أمره إذا أمر، و يجتنب نهيه إذا نهى. و هاتان الحلتان يكساهما عند الرسوخ و التمكين، و إلى ذلك أشار بعض الشعراء و اللّه أعلم بقوله:

إنّ عرفان ذي الجلال لعزّ

و ضياء و بهجة و سرور

و على العارفين أيضا بهاء

و عليهم من المحبّة نور

فهنيئا لمن عرفك إلهي‌

هو و اللّه دهره مسرور

فلما كانوا للّه و باللّه و مع اللّه أعزهم اللّه و أعزهم من أعزهم. قيل في تفسير قوله تعالى: تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ [آل عمران: 27]، قال: بأن يكون لك بك معك بين يديك، انتهى، و سبب العز من اللّه هو ذكر اللّه، كما قال:

405- أنت الذاكر من قبل الذاكرين.

أي أنت الذاكر لهم من قبل أن يذكروك فلولا ذكرك إياهم ما ذكروك.

قال أبو يزيد رضي اللّه تعالى عنه: غلطت في بداية أمري في أربعة أشياء:

توهمت أني اذكره و اعرفه و أحبه و أطلبه، فلما انتبهت رأيت ذكره سبق ذكرى و معرفته سبقت معرفتي و محبته أقدم من محبتي، و طلبه لي أولا حتى طلبته.

406- و أنت البادئ بالإحسان من قبل توجه العابدين.

فلما بدأتهم بالإحسان توجهوا إليك بالطاعة و الإذعان.

407- و أنت الجواد بالعطاء من قبل طلب الطالبين.

جل حكم الأزل أن يضاف إلى الأسباب و العلل.

408- و أنت الوهاب، ثم أنت لما وهبتنا من المستقرضين.

نام کتاب : ايقاظ الهمم فى شرح الحكم نویسنده : ابن عجيبة    جلد : 1  صفحه : 599
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست