responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صيانة القرآن من التحريف نویسنده : المعرفت، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 141

أخرج أبو عبيد عن عبد اللّه بن عمر، قال: لا يقولنّ أحدكم: قد أخذت القرآن كلّه، ما يدريه ما كلّه؟ قد ذهب منه قرآن كثير. و لكن ليقل: قد أخذت منه ما ظهر![1]

لا ندري كيف ذهب؟! و متى ذهب؟! و لم ذهب؟!

و قد قال تعالى: «إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ».[2]

أو لعلّ ذهنية ابن عمر كانت متأثّرة بما اشتهر من ذهاب القرآن بذهاب أكثرية القرّاء يوم اليمامة، على ما قيل.

7- ذهاب القرآن بذهاب حملته يوم اليمامة؟

روى ابن أبي داود عن ابن شهاب، قال: بلغنا أنّه كان انزل قرآن كثير، فقتل علماؤه يوم اليمامة، الذين كانوا قد وعوه، و لم يعلم بعدهم و لم يكتب ...![3]

لكن هل كان القرآن محصورا في صدور اولئك القرّاء دون غيرهم من كبار الأصحاب و لا سيّما القرّاء المعروفون منذ عهد النبوّة و لم يزالوا بعد على قيد الحياة؟!

8- زيادة كانت في مصحف عائشة و حفصة!

كانت عائشة قد عهدت إلى أبي يونس مولاها أن يكتب لها مصحفا- أي يستنسخ على أحد المصاحف المعروفة حينذاك- و قالت له: إذا بلغت الآية «حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَ الصَّلاةِ الْوُسْطى‌»[4] فآذنّي. قال أبو يونس: فلمّا بلغتها آذنتها، فأملت عليّ «حافظوا على الصّلوات و الصلاة الوسطى و صلاة العصر». قالت: سمعتها من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله.[5]

و هكذا أخرج مالك و أبو عبيد و عبد بن حميد و أبو يعلي و ابن جرير و ابن الأنباري في‌


[1] - الإتقان، ج 3، ص 72. عن كتاب فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام، ص 190.

[2] - الحجر 15: 9.

[3] - منتخب كنز العمال، ج 2، ص 50.

[4] - البقرة 2: 238.

[5] - الدرّ المنثور، ج 1، ص 302 و في ط بيروت، دار الفكر، ص 722. أخرجه مالك و أحمد و عبد بن حميد و مسلم و أبو داود و الترمذي و النسائي و ابن جرير و ابن أبي داود و ابن الأنباري في المصاحف و البيهقي في سننه عن أبي يونس.

نام کتاب : صيانة القرآن من التحريف نویسنده : المعرفت، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست