«لكتبتها في
آخر القرآن» و في رواية أبي معشر: «و لو لا أن يقولوا كتب عمر ما ليس في كتاب
اللّه لكتبته»[1] و في
رواية الترمذي «لكتبت في ناحية من المصحف».[2]
و
للإمام بدر الدين الزركشي هنا كلام طويل في توجيه ما صدر عن ابن الخطاب بما لا
يغني و لا يسمن من جوع[3] و يعرّج
إلى كلام ابن الجوزي في كتابه «فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن» فراجع.
5-
القران (1027000) حرفا؟!
كان
عمر يزعم من عدد حروف القرآن أكثر من مليون حرف. فقد أخرج الطبراني بإسناده- عن
طريق محمد بن عبيد بن آدم- عن ابن الخطاب، أنّه قال: القرآن ألف ألف حرف و سبعة و
عشرون ألف حرف. فمن قرأه صابرا محتسبا كان له بكلّ حرف زوجة من الحور العين.[4]
لا
ندري متى تعلّم الخليفة علم التعداد، و من الذي عدّد له حروف القرآن آنذاك، في حين
أنّ المأثور عن ابن عباس- المتوافق مع الواقع- أنّ حروف القرآن (323671) ثلاثمائة
ألف حرف و ثلاثة و عشرون ألف حرف و ستمائة و واحد و سبعون حرفا.[5]
قال
الذهبي: تفرّد محمد بن عبيد بهذا الخبر الباطل.[6]
و
لعلّ ابن عبيد أيضا لم يكن يعرف من علم الحساب شيئا! إذ لو كان الأمر كما زعم لكان
قد ذهب من القرآن أكثر من ثلثيه! 1027000- 323671- 703329.
6-
قد ذهب منه قرآن كثير؟
و
لعلّ من هكذا تلفيقات موضوعة عن لسان الخليفة نشأت مزعومة ابنه من ضياع قرآن كثير: