نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 1 صفحه : 520
للصورة الجسمية و الذي يكون بمشاركة شيء آخر فيكون لا محالة لتلك
الأشياء اجتماع و تركيب فاما ان يكون ذلك التركيب مع الاستحالة او لا مع الاستحالة
و الذي لا بد فيه من الاستحالة فقد ينتهى الى الغاية باستحالة واحدة و قد ينتهى
الى الغاية باستحالات كثيرة و اما الذي لا تعتبر الاستحالة فيه فهو كحصول هيئة
القياس من اجتماع المقدمات و حصول الهيئة العددية من اجتماع الوحدات و حصول بدن
الانسان من اجتماع الاعضاء ثم قد تكون تلك الآحاد محصورة كهذه الامثلة و قد لا
تكون محصورة كالعسكر و الجمع^
الفصل الثاني فيما يقال له ان الشىء كان منه
(اعلم) ان الشىء لو حصل بكليته في شيء آخر لا يقال لذلك الآخر انه
كان عن الأول مثل الانسان فانه بتمامه موجود في الكاتب فلا جرم لا يقال انه كان عن
الانسان كاتب فاذا متى كان الشىء متقوما بشيء آخر من جميع الوجوه فانه لا يقال
للمتقوم انه كان عن ذلك المقوم و ايضا لو لم يحصل شيء منه في شيء آخر فانه لا
يقال لذلك الآخر انه كان من الأول فلا يقال انه كان من السواد بياض لانه ليس شيء
من السواد موجودا في البياض فاذا متى كان حصول الشىء بعد حصول شيء آخر من جميع
الوجوه فانه لا يقال للمتأخر انه كان عن المتقدم و اما اذا حصل بعض اجزاء الشىء
في شيء آخر و لم يحصل كل اجزائه في ذلك الشىء فهناك يقال لذلك الآخر انه كان من
الأول مثل ما يقال من انه كان عن الماء الهواء و ذلك لان الشىء الذي هو الماء لم
يوجد بكليته فى الهواء بل وجد في الهواء الشىء الذي كان جزأ من الماء و كذلك يقال
كان من الاسود ابيض و كان من الخشب السرير لاجل ان الخشب لا يصير
نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 1 صفحه : 520