نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 1 صفحه : 251
يلتئم منها مكان واحد كما للماء في النهر فان مكانه مركب من سطحين
احدهما سطح الارض الذي تحته و الآخر سطح الهواء الذي فوقه^ (و قد يتفق) ان يكون
بعض هذه السطوح متحركا و بعضها ساكنا كما اذا كانت الحجارة موضوعة على الارض و
الماء يجرى عليها^ (و قد يتفق) ان يكون المحيط متحركا و المحاط به ساكنا كالحال في
الارض و الفلك^ (و قد يكون) المحيط و المحاط به متحركين متخالفى الجهة كما في كثير
من السماويات (فهذه جملة) ما نقوله في المكان و الكلام في الجهات مناسب لهذا
الموضع فلنتكلم فيه^
الفصل الثالث و العشرون في تعقب ما يقال ان جهات الاجسام ست
(لما ثبت) امتناع ذهاب الابعاد الى غير النهاية وجب ان يكون لكل بعد
مستقيم نهايتان و افترضت لما بينهما جهتان الى كل نهاية جهة و المشهور ان للخط
جهتين و للسطح اربعا و للجسم ستا و قولهم في الخط صحيح و في سائر ذلك نظر (اما
السطح) فان كان مربعا و اعتبرت نهاياته التي هى الخطوط دون النقط فكانت اربعة و ان
اعتبر جميع انواع التناهى حتى النقط صارت الجهات ثمانية و ان كان مسدسا او مسبعا
او غير ذلك من المضلعات فله بحسب كل حد جهة و اما الدائرة فلا جهة لها بالفعل الا
واحدة و اما بالقوة فجهاتها غير متناهية اذ لا نقطة اولى بها من غيرها و الحال في
الجسم كالحال في السطح و سبب اشتهار هذه المقدمة امر ان امر عامى و امر خاصى «^
(اما الامر العامي) فهو ان الانسان يحيط به جنبان عليهما اليدان و ظهر
نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 1 صفحه : 251