. و كان ع إذا أراد أن
يكتسي دخل السوق فيشتري الثوبين فيخير قنبر أجودهما و يلبس الآخر ثم يأتي الخياط
فيمد له أحد كميه و يقول خذه بقدومك و يقول هذه تخرج في مصلحة أخرى و يبقى الكم
الآخر بحالها و يقول هذه تأخذ فيها من السوق للحسن و الحسين.
فلينظر العاقل بعين صافية
و فكرة سليمة يتحقق له أنه لو يكون في الدنيا و الإكثار منها خير لم يفت هؤلاء
الأكياس الذين هم خلاصة الخلق و حجج الله على سائر الناس بل تقربوا إلى الله
بالبعد عنها-